القائد ... محفزاً
د. احمد شلتوت – الخبير الإقليمي في تنمية الموارد البشرية
في كتابه القيم بعنوان (The Motivation to Work) حدد المؤلف عالم النفس فريدريك هيرزبيرج ستة عوامل تحفيزية تؤدي إلى خلق الرضا الوظيفي لدى الموظف عن عمله،ما يعني أن هذه العوامل تتناسب مع إحتياجات الأشخاص لإشباع الرغبات الذاتية أو تحقيق الذات. إليكم تلك العوامل :
1- عند شعوره بالإنجاز. أي تحقيق نجاحات معينة مثل إتمام عمل معين ،وإيجاد حلول للمشكلات،و رؤية نتائج عمله.
2- عند شعوره بالتميز عن أقرانه. سواء كان التميز مادياً أو معنوياً أي بمكافآت أو بدون.
3- عند شعوره بإمكانية النمو. وذلك عن طريق التطوير المهني أو تسهيل التطوير الذاتي.
4- عند شعوره بالتقدم في العمل.عن طريق زيادة راتبه السنوية أو إعطاءه درجة متقدمة في العمل.
5- عند شعوره بمزيد من المسؤولية.مثل إعطاءه منصب إداري ذو سلطة نتيجة لمجهوده في العمل.
6- عند شعوره بأهمية العمل نفسه الذي يعمله.وأنه عمل مهم وبه مراحل مهمة.
والآن بعد أن عرفنا هذه العوامل التي تهم الموظف ،يهمنا على الجانب الآخر أن يتمكن المدير من خلق بيئة عمل صحية تحفيزية تساعد الموظف على زيادة الإنتاجية، وهنا نعود إلى جون آدير ،حيث يوصي كل مدير يريد إرساء ثقافة التحفيز في بيئة العمل على مراعاة هذه النقاط التسع الأساسية :
1) إحذر النمو الخبيث الذي يحدث في المؤسسات المحدودة،حيث تسيطر أخلاقيات العمل السلبية إلى جانب الروح البيروقراطية التي تبالغ في التأكيد على السيطرة.
2) تجنب نقد الأفراد على الملأ.
3) تأكد من وجود عوامل (هيرزبيرج) الصحية ،فسعادة ورضا الموظفين البدنية والنفسية يجب أن تحتل أولوية كبرى.
4) لا يجب طرح نظم التحكم إلا إذا إقتضت الحاجة، مع جعلها في أضيق حدود.
5) إترك للعاملين مساحة من الحرية لإتخاذ القرارات التي تؤثر على حياتهم العملية.
6) إجعل الوحدات (فرق العمل) أو الوحدات الفرعية صغيرة قدر المستطاع،لأن الوحدات الكبيرة تميل إلى تثبيط العزيمة.
7) إنتبه إلى تصميم العمل،وتجنب العمل المتكرر،وإعمل على التغيير.
إمنح الناس قدراً من الإستقلالية وعملاً له (منتج) يشعر الفرد بأنه من صنع يديه.
9) إحرص أن يفهم كل فرد الهدف من عمله فيما يتعلق بالعمل ككل ،وهو ما يشجع أيضاً على الأفكار المبتكرة.
المصادر:
• كتاب (التحفيز من أجل العمل) – فريدريك هيرزبيرج.
• مراجعات دكتور. احمد شلتوت. Dr. Ahmed Shaltout