| من سير الصحابيات | |
|
|
|
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:21 pm | |
| الأم ( حواء ) كان الأب الأول للخلق جميعًا يعيش وحده بين أشجار الجنة وظلالها، فأراد الله أن يؤنس وحشته، وألا يتركه وحيدًا، فخلق له من نفسه امرأة، تقر بها عينه، ويفرح بها قلبه، وتسكن إليها نفسه، وتصبح له زوجة يأنس بها، فكانت حواء، هدية الله إلى أبى البشر آدم -عليه السلام- وأسكنهما الله الجنة، وأباحها لهما يتمتعان بكل ما فيها من ثمار، إلا شجرة واحدة أمرهما أن لا يأكلا منها: (وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ وَكُلاَ مِنْهَا رَغَداً حَيْثُ شِئْتُمَا وَلاَ تَقْرَبَا هَـذِهِ الشَّجَرَةَ فَتَكُونَا مِنَ الْظَّالِمِينَ)[البقرة: 35]. وعاشت حواء مع آدم بين أشجار الجنة يأكلان مما فيها من فواكه كثيرة وخيرات متعددة، وظلا على عهدهما مع اللَّه،لم يقربا الشجرة التى حرمها عليهما. لكن إبليس اللعين لم يهدأ له بال، وكيف يهدأ بالُه وهو الذى توعد آدم وبنيه بالغواية والفتنة؟! وكيف تستريح نفسه وهو يرى آدم وحواء يتمتعان فى الجنة؟! فتربص بهما، وفكر فى طريقة تخرجهما من ذلك النعيم، فأخذ يدبر لهما حيلة؛ ليعصيا اللَّه، ويأكلا من الشجرة؛ فيحلَّ عليهما العقاب. ووجد إبليس الفرصة ! فقد هداه تفكيره الخبيث لأن يزين لآدم وحواء الأكل من الشجرة التى حرمها الله عليهما، لقد اهتدى لموطن الضعف عند الإنسان، وهو رغبته فى البقاء والخلود: (فَوَسْوَسَ لَهُمَا الشَّيْطَانُ لِيُبْدِى لَهُمَا مَا وُورِى عَنْهُمَا مِن سَوْءَاتِهِمَا وَقَالَ مَا نَهَاكُمَا رَبُّكُمَا عَنْ هَـذِهِ الشَّجَرَةِ إِلاَّ أَن تَكُونَا مَلَكَيْنِ أَوْ تَكُونَا مِنَ الْخَالِدِينَ. وَقَاسَمَهُمَا إِنِّى لَكُمَا لَمِنَ النَّاصِحِينَ)[الأعراف: 20-21] . وهكذا زين لهما الشيطان الأكل من الشجرة، وأقسم لهما أنه لهما ناصح أمين، وما إن أكلا من الشجرة حتى بدت لهما عوراتهما، فأسرعا إلى أشجار الجنة يأخذان منها بعض الأوراق ويستتران بها. ثم جاء عتاب اللَّه لهما، وتذكيرهما بالعهد الذى قطعاه معه -سبحانه وتعالي-: (فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْءَاتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِين)[الأعراف : 22]. وعرف آدم وحواء أن الشيطان خدعهما وكذب عليهما... فندما على ما كان منهما فى حق اللَّه سبحانه، ولكن ماذا يصنعان؟ وكيف يصلحان ما أفسد الشيطان؟!! وهنا تنزلت كلمات اللَّه على آدم، ليتوب عليه وعلى زوجه (فتلقى آدم من ربه كلمات فتاب عليه)[البقرة: 37]. وكانت تلك الكلمات هي: (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين)[الأعراف: 23]. وبعد ذلك.. أهبطهما ربهما إلى الأرض، وأهبط معهما الشيطان وأعوانه، ومخلوقات أخرى كثيرة: وقلنا اهبطوا بعضكم عدوٌ ولكم فى الأرض مستقر ومتاع إلى حين)[البقرة : 36]. وهكذا بدأت الحياة على الأرض، وبدأت معركة الإنسان مع الشيطان، وقدر اللَّه لآدم وحواء أن يعمرا الأرض، وتنتشر ذريتهما فى أرجاء المعمورة. ثم نزلت لهم الرسالات السماوية التى تدعو إلى التقوى. قال تعالى: (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذى خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالاً كثيراً ونساءً واتقوا الله الذى تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا)[النساء:1]. وظلت حواء طائعة لله -تعالى- حتى جاء أجلها. | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:22 pm | |
| أم الذبيح (هاجر) هناك.. فى صحراء مكة القاحلة.. حيث لا زرع ولا ماء.. ولا أنيس ولا رفيق.. تركها زوجها هى ووليدها.. ثم مضى فى طريق عودته، وترك لهم تمرًا وماءً. فنادته زوجته وهى تقول: يا إبراهيم! أين تذهب وتتركنا فى هذا الوادي، الذى ليس فيه أنيس ولا شيء؟! فلم يلتفت إليها الزوج، وكأنه على يقين من وعد الله الذى لا يتخلف ولا يخيب. فقالت الزوجة -وكأنها أدركت أن أمرًا ما يمنع زوجها من الرد عليها-: الله أمرك بهذا؟ فيرد الزوج: نعم. فتقول الزوجة التى آمنت بربها، وعرفت معنى اليقين بصِدْقِ وَعْدِ الله، وفهمت كيف تكون معينة لزوجها على طاعة ربها، تقول فى غير تردد ولا قلق: إذن لا يضيعنا. وانصرف إبراهيم -عليه السلام- وهو يدعو ربه ويقول: (ربنا إنى أسكنت من ذريتى بواد غير ذى زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون. ربنا إنك تعلم ما نخفى وما نعلن وما يخفى على الله من شيء فى الأرض ولا فى السماء)[إبراهيم 37-38]. ونفد الماء والزاد، والأم لا تجد ما تروى به ظمأ طفلها، وقد جفّ لبنها فلا تجد ما ترضعه. فيتلوى الطفل جوعًا وعطشًا، ويصرخ، ويتردد فى الصحراء والجبال صراخه الذى يدمى قلب الأم الحنون. وتسرع الأم وتصعد على جبل الصفا، لتنظر أحدًا ينقذها هى وطفلها من الهلاك، أو تجد بعض الطعام أو الشراب. ولكنها لا تجد فتنزل مسرعة وتصعد جبل المروة، وتفعل ذلك سبع مرات حتى تمكن منها التعب، وأوشك اليأس أن يسيطر عليها، فيبعث الله جبريل -عليه السلام- فيضرب الأرض بجناحه؛ لِتَخْرُجَ عينُ ماءٍ بجانب الصغير، فتهرول الأم نحوها وقلبها ينطلق بحمد الله على نعمته، وجعلت تغرف من مائها، وتحاول جاهدة إنقاذ فلذة كبدها، وتقول لعين الماء: زُمّى زُمّي، فسميت هذه العين زمزم. يقول النبى (: "يرحم الله أم إسماعيل، لو تركت زمزم لكانت زمزم عينًا معينًا" [البخاري]. إنها هاجر، أم إسماعيل، وزوجة إبراهيم خليل الله - رضى الله عنها -. عُرِفَتْ فى التاريخ بأمِّ العَرَب العدنانيين. وَهَبَهَا ملكُ مِصرَ إلى السيدة سارة -زوج إبراهيم الأولي-، عندما هاجرا إلى مصر. ولما أدركت سارة أنها كبرت فى السن، ولم تنجب، وهبت هاجر لزوجها ليتزوجها، عسى الله أن يرزقه منها الولد. وتزوج إبراهيم -عليه السلام- السيدة هاجر، وبدت عليها علامات الحمل، ثم وضعت إسماعيل -عليه السلام- ووجدت الغيرة طريقها إلى قلب السيدة سارة، فكأنها أحست أنها فقدت المكانة التى كانت لها فى قلب زوجها من قبل، فطلبت منه أن يأخذ السيدة هاجر بعيدًا عنها، فأخذها سيدنا إبراهيم -عليه السلام- إلى صحراء مكة، بأمرٍ من الله، ولحكمة يريدها عز وجل، وحدث ما حدث لها ولوليدها. ومرت الأيام بطيئة ثقيلة، حتى نزل على هاجر وابنها إسماعيل بعض أناس من قبيلة "جُرْهُم" وأرادوا البقاء فى هذا المكان؛ لما رأوا عندها الماء، فسمحت لهم بالسكن بجانبها، ومشاركتها فى الشرب من ماء زمزم، واستأنست بهم، وشب الطفل الرضيع بينهم، وتعلم اللغة العربية منهم، ولما كبر تزوج امرأة منهم. هذه هى هاجر أم الذبيح وأم العرب العدنانيين، رحلت عنا بعدما تركت لنا مثالا رائعًا للزوجة المطيعة، والأم الحانية، والمؤمنة القوية ؛ فقد أخلصت النية للَّه تعالي، فرعاها فى وحشتها، وأمَّنها فى غيبة زوجها، ورزقها وطفلها من حيث لا تحتسب. وقد جعل الله - سبحانه - ما فعلته السيدة هاجر - رضى الله عنها- من الصعود والسعى بين الصفا والمروة من أعمال الحج. قيل إنها توفيت وعندها من العمر 90 سنة، ودفنها إسماعيل -عليه السلام- بجانب بيت الله الحرام. | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:22 pm | |
| المهاجرة (سارة)
خرجتْ مهاجرة فى سبيل الله مع زوجها وابن أخيه لوط -عليهما السلام- إلى فلسطين. ولما اشتد الجفاف فى فلسطين هاجرت مع زوجها مرة أخرى إلى مصر. وسرعان ما انتشر خبرهما عند فرعون مصر الذى كان يأمر حراسه بأن يخبروه بأى امرأة جميلة تدخل مصر. وذات يوم، أخبره الجنود أن امرأة جميلة حضرتْ إلى مصر، فلما علم إبراهيم بالأمر قال لها: "إنه لو علم أنك زوجتى يغلبنى عليكِ، فإن سألك فأخبريه بأنك أختي، وأنت أختى فى الإسلام، فإنى لا أعلم فى هذه الأرض مسلمًا غيرك وغيري". وطلب فرعون من جنوده أن يحضروا هذه المرأة، ولما وصلت إلى قصر فرعون دعت اللَّه ألا يخذلها، وأن يحيطها بعنايته، وأن يحفظها من شره، وأقبلت تتوضأ وتصلى وتقول: "اللهم إن كنتَ تعلم أنى آمنتُ بك وبرسولك، وأحصنتُ فرجى إلا على زوجي، فلا تسلط على هذا الكافر".فاستجاب اللَّه دعاء عابدته المؤمنة فشَلّ يده عنها -حين أراد أن يمدها إليها بسوء- فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدى ولا أضرك. فدعت سارة ربها؛ فاستجاب الله دعاءها، فعادت يده كما كانت، ولكنه بعد أن أطلق اللَّه يده أراد أن يمدها إليها مرة ثانية؛ فَشُلّت، فطلب منها أن تدعو له حتى تُطْلق يده ولا يمسها بسوء، ففعلت، فاستجاب الله دعاءها، لكنه نكث بالعهد فشُلّت مرة ثالثة. فقال لها : ادعى ربك أن يطلق يدي، وعهدٌ لا نكث فيه ألا أمسّك بسوء، فدعت اللَّه فعادت سليمة، فقال لمن أتى بها: اذهب بها فإنك لم تأتِ بإنسان، وأمر لها بجارية، وهى "هاجر" -رضى الله عنها- وتركها تهاجر من أرضه بسلام. ورجع إبراهيم وزوجه إلى فلسطين مرة أخري، ومضى "لوط" -عليه السلام- فى طريقه إلى قوم سدوم وعمورة (الأردن الحالية) يدعوهم إلى عبادة اللَّه، ويحذرهم من الفسوق والعصيان. ومرت الأيام والسنون ولم تنجب سارة بعد ابنًا لإبراهيم، يكون لهما فرحة وسندًا، فكان يؤرقها أنها عاقر لا تلد، فجاءتها جاريتها هاجر ذات مرة؛ لتقدم الماء لها، فأدامت النظر إليها، فوجدتها صالحة لأن تهبها إبراهيم، لكن التردد كان ينازعها؛ خوفًا من أن يبتعد عنها ويقبل على زوجته الجديدة، لكن بمرور الأيام تراجعت عنها تلك الوساوس، وخفَّت؛ لأنها تدرك أنّ إبراهيم - عليه السلام - رجل مؤمن، طيب الصحبة والعشرة، ولن يغير ذلك من أمره شيئًا. وتزوَّج إبراهيم -عليه السلام- "هاجر"، وبدأ شيء من الغيرة يتحرك فى نفس سارة، بعد أن ظهرت علامات الحمل على هاجر، فلمّا وضعت هاجر طفلها إسماعيل - عليه السلام - طلبت سارة من إبراهيم أن يبعدها وابنها، ولأمر أراده اللَّه أخذ إبراهيم هاجر وابنها الرضيع إلى وادٍ غير ذى زرع من أرض مكة عند بيت الله الحرام، فوضعهما هناك مستودعًا إياهما اللَّه، وداعيا لهما بأن يحفظهما الله ويبارك فيهما، فدعا إبراهيم -عليه السلام- ربه بهذا الدعاء: (رَّبَّنَا إِنِّى أَسْكَنتُ مِن ذُرِّيَّتِى بِوَادٍ غَيْرِ ذِى زَرْعٍ عِندَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُواْ الصَّلاَةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِّنَ النَّاس تَهْوِى إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُم مِّنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ) [إبراهيم :37] . لكن آيات الله لا تنفد، فأراد أن يظهر آية أخرى معها. وذات يوم، جاء نفرٌ لزيارة إبراهيم عليه السلام؛ فأمر بذبح عجل سمين، وقدمه إليهم، لكنه دهش لما وجدهم لا يأكلون، وكان هؤلاء النفر ملائكة جاءوا إلى إبراهيم -عليه السلام- فى هيئة تجار، ألقوا عليه السلام فرده عليهم . قال تعالى: (وَلَقَدْ جَاءتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُـشْرَى قَالُواْ سَلاَمًا قَالَ سَلاَمٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاء بِعِجْلٍ حَنِيذٍ. فَلَمَّا رَأَى أَيْدِيَهُمْ لاَ تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ وَأَوْجَسَ مِنْهُمْ خِيفَةً قَالُواْ لاَ تَخَفْ إِنَّا أُرْسِلْنَا إِلَى قَوْمِ لُوط) [هود: 69-70] . قال تعالى: (فَلَمَّا ذَهَبَ عَنْ إِبْرَاهِيمَ الرَّوْعُ وَجَاءتْهُ الْبُشْرَى يُجَادِلُنَا فِى قَوْمِ لُوطٍ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ) [هود : 47-48] وأخبرت الملائكة إبراهيم - عليه السلام- أنهم ذاهبون إلى قوم لوط؛ لأنهم عصوا نبى الله لوطًا، ولم يتبعوه. وقبل أن تترك الملائكة إبراهيم -عليه السلام- بشروه بأن زوجته سارة سوف تلد ولدًا اسمه إسحاق، وأن هذا الولد سيكبر ويتزوج، ويولد له ولد يسميه يعقوب. ولما سمعت سارة كلامهم، لم تستطع أن تصبر على هول المفاجأة، فعبَّرت عن فرحتها، ودهشتها كما تعبر النساء؛ فصرخت تعجبًا مما سمعت، وقالت: (قَالَتْ يَا وَيْلَتَى أَأَلِدُ وَأَنَاْ عَجُوزٌ وَهَـذَا بَعْلِى شَيْخًا إِنَّ هَـذَا لَشَيْءٌ عَجِيبٌ. قَالُواْ أَتَعْجَبِينَ مِنْ أَمْرِ اللّهِ رَحْمَتُ اللّهِ وَبَرَكَاتُهُ عَلَيْكُمْ أَهْلَ الْبَيْتِ إِنَّهُ حَمِيدٌ مَّجِيدٌ)[هود: 72-73] . وحملت سارة بإسحاق - عليه السلام - ووضعته، فبارك اللَّه لها ولزوجها فيه ؛ ومن إسحاق انحدر نسل بنى إسرائيل . هذه هى سارة زوجة نبى اللَّه إبراهيم -عليه الصلاة والسلام- التى كانت أول من آمن بأبى الأنبياء إبراهيم - عليه الصلاة والسلام - حين بعثه اللَّه لقومه يهديهم إلى الرشد، ثم آمن به لوط ابن أخيه - عليه السلام -، فكان هؤلاء الثلاثة هم الذين آمنوا على الأرض فى ذلك الوقت. وماتت سارة ولها من العمر 127 عامًا . | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:25 pm | |
| سيدة نساء العالمين في زمانها ..
اسمها : خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبدا لعزى القرشية الأسدية الملقبة .. بالطاهرة ..
هي أول نساء النبي صلى الله عليه وسلم .. و أول من آمن به وهي التي آزرته و صدقته عندما كذبته قريش وعادته .
ولنسمع من المصطفى صلى الله عليه وسلم كيف كانت زوجته خديجة في نصرته ونصرة دين الله قال صلى الله عليه وسلم .. ( آمنت إذ كفر الناس و صدقتني إذ كذبني الناس وواستني بمالها إذ حرمني الناس (
روى الإمام البخاري في صحيحه وغيره عن عائشة أم المؤمنين رضي الله عنها انه عندما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم أول ما أوحي إليه من غار حراء فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله عنها فقال : زملوني زملوني .. فزملوه حتى ذهب عنه الروع فقال لخديجه واخبرها الخبر : لقد خشيت على نفسي .. فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبدا .. انك لتصل الرحم و تحمل الكل ، وتكسب المعدوم ، وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، . فانطلقت به خديجه حتى أتت به ورقة بن نوفل ابن عمها و كان امرأ تنصر في الجاهلية فالت له خديجه : يابن عم اسمع من ابن أخيك .. فقال لها : يا ابن أخي ماذا ترى ؟ فأخبر الرسول صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى في الغار فقال ورقة . هذا الناموس الذي نزل الله على موسى ، يا ليتني فيها جذعا ، ليتني أكون حيا إذا يخرجك قومك . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم .. أو مخرجي هم ..؟! قال نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي ، وان يدركني يومك أنصرك نصرا مؤزرا )
فكانت خديجة أول من امن بالله ورسوله وصدق بما جاء به فخفف الله بذلك عن الرسول صلى الله عليه وسلم فكان لا يسمع شيئا يكرهه من الرد عليه فيرجع إليها إلا تثبته وتهون عليه أمر الناس .
تزوجها رسول الله في أول شبابه و كان عمره خمسا وعشرين سنة و عمرها أربعين وعاشت مع الرسول خمسا وعشرين سنه ورزقت منه ابنين وأربع بنات هما القاسم و عبدالله و زينب ورقيه وأم كلثوم و فاطمة
واتى جبريل عليه السلام رسول الله فقال .. هذه خديجه قد أتتك معها إناء فيه ادام أو طعام أو شراب فإذا خي أتتك فأقرا عليها السلام من ربها ومني وبشرها ببيت في الجنة من نصب لا صخب فيه ولا نصب
وقفت إلى جانب رسول الله تنصره وتعينه على احتمال الشدائد و أقسى ضروب الأذى ..
ولما ماتت خديجة و عمه أبو طالب تتابعت على رسول الله المصائب فقد كانت خديجة وزير صدق على الإسلام
توفيت في مكة المكرمة قبل الهجرة بثلاث سنين بعد أن بلغت من العمر خمسة وستين عاما ..
رضي الله عنها و ارضاها و جمعنا الله بها .. | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:26 pm | |
| سودة بنت زمعة - رضي الله عنها -اسمها :سودة بنت زمعـة بن قيس بن عبد شمس بن عبد ودّ بن نصر بن مالك بن حسل
أم المؤمنيـن ، تزوّجها الرسول -صلى الله عليه
قصة زواجها برسول الل صلى الله عليه وسلم بعد وفاة السيـدة خديجـة بثـلاث سنيـن قالت خولة بنت حكيم للرسول -صلى الله عليه وسلم- وهو بمكة ألا تتزوج ؟)000فقال ومن ؟)000فقالت إن شئـت بكراً وإن شئـت ثيباً !؟)000قال من البكر ؟)000 قالت ابنة أحـبِّ خلق الله إليك ، عائشة بنت أبي بكر ؟)000قال ومن الثيب ؟)000قالت سودة بنت زمعة بن قيس ، قد آمنت بك واتبعتك على ما أنت عليه )000قال فاذهبي فاذكريهما عليّ )000
-سودة والنبي - صلى الله عليه وسلم كانت السيدة سودة مصبية ، فقد كان لها خمس صبية أو ست من بعلها مات ( السكران بن عمرو )000فقال الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما يمنعُك مني ؟)000قالت والله يا نبي الله ما يمنعني منك أن لا تكون أحبَّ البرية إلي ، لكني أكرمك ، أن يمنعوا هؤلاء الصبية عند رأسك بُكرة وعشية )000فقال -صلى الله عليه وسلم- فهل منعك مني غير ذلك ؟)000قالت لا والله )000قال لها الرسول -صلى الله عليه وسلم- يرحمك الله ، إن خيرَ نساءٍ ركبنَ أعجاز الإبل ، صالحُ نساءِ قريشِ أحناه على ولده في صغره ، وأرعاه على بعل بذات يده )000
الضرائر بعد الهجرة الى المدينة جاءت عائشة بنت أبي بكر زوجة للرسول -صلى الله عليه وسلم- ، فأفسحت السيدة سودة المجال للعروس الشابة وحرصت على إرضائها والسهر على راحتها000ثم خصّ الرسول -صلى الله عليه وسلم- لكل زوجة بيت خاصٍ بها ، وأتت زوجات جديدات الى بيت الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكن لم تتردد السيدة سودة في إيثار السيدة عائشة بإخلاصها ومودتها000
التسريح عندما بدأت السيدة سودة تشعر بالشيخوخة تدب في جسدها الكليل ، وأنها تأخذ ما لا حق لها فيه في ليلة تنتزعها من بين زوجات الرسول -صلى الله عليه وسلم- وأنها غير قادرة على القيام بواجب الزوجية ، سرّحها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ولكنها لم تقبل بأن تعيش بعيدا عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجمعت ثيابها وجلست في طريقه الذي يخرج منه للصلاة ، فلما دنا بكت وقالت يا رسول الله ، هل غمصتَ عليَّ في الإسلام ؟)000فقال اللهم لا )000قالت فإني أسألك لما راجعتني )000فراجعها ، وعندما حققت مطلبها قالت يا رسول الله ، يومي لعائشة في رضاك ، لأنظر الى وجهك ، فوالله ما بي ما تريد النساء ، ولكني أحب أن يبعثني الله في نسائك يوم القيامة )000وهكذا حافظت على صحبة الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الدنيا والآخرة000
توفيـت -رضي الله عنها- في آخر زمان عمـر بن الخطـاب000وبقيت السيدة عائشـة تذكرها وتؤثرها بجميل الوفاء والثناء الحسن في حياتها وبعد مماتها -رضي الله عنهما-
رضي الله عنها وأرضاها وجمعنا بهن في الفرودس الأعلى | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:29 pm | |
| السيدة حفصة بنت عمـــــر ..رضي الله عنهاأم المؤمنين ..... حفصة بنت عمر بن الخطاب .......ا
السيدة حفصة في بيت النبوة .................ز
تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم سنة ثلاث من الهجرة ،
وقد دخلت بيت النبوة وفيه من سبقها إل هذا الشرف العظيم ،،
هن السيدة سودة ، والسيدة خديجة ثم السيدة عائشة رضوان الله
عليهن ......
** لم تختلف الحياة في بيت حفصة عن بيت غيرها من نساء النبي
عليه السلام ،، من حياة تقشف وقناعه ورضا وزهد .....
** نزلت فيها هذه الأية ( ياأيها النبي لم تحرم ما أحل الله لك تبتغي
مرضات أزواجك..... )
يروى عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان النبي عليه السلام
يشرب عسلاً عند زينب بنت جحش ويمكث عندها ، فتواطأت أنا
وحفصة على أيتنا دخل عليها فلتقل له : أأكلت مغافير ؟ إني أجد
منك ريح مغافير ، فدخل على حفصه وسألته، قال: لا . ولكني كنت
أشرب عسلا عند زينب بنت جحش ، ولن أعود إليه ، وقد حلفت
ولاتخبري أحد بذلك .... لكن حفصة لم تستطع أن تحتفظ بالسر
طويلا !، فحدثت به عائشة ،،،، فغضب النبي من حفصة ، ويروى
عن النبي أنه قال : قال لي جبريل عليه السلام راجع حفصه فإنها
صوامة قوامة وإنها زوجتك في الجنة .
جمع القرآن ودور السيدة حفصة في المحافظة عليه ...........
يقول زيد بن ثابت تتبعت القرأن أجمعه من الرقاع والأكتاف والعسب
وصدور الرجال ،، وكانت الصحف التي جُمع فيها القرآن عند أبي بكر حتى
توفاه الله ، ثم عند عمر حتى توفاه الله ثم عند حفصة بنت عمر....
ثم أرسل إليها عثمان يطلبها الصحف لكي ينسخها في المصاحف
ثم يردها ، ففعلت ...
وبقيت هذه الصحف في حوزتها حتى كانت وفاتها سنة 45 من الهجرة
رضي الله عنها وأرضاها ............. وجعلها وأمهات المؤمنين جميعاً قدوةً لنا ماحيينـــــــــــــــــــــــــــــــــا ....... | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات الخميس سبتمبر 03, 2009 8:34 pm | |
| وللحديث بقيه انتظرونى مع صحبيات اخريات باذن الله | |
|
| |
AHMED المدير العام
عدد الرسائل : 1985 تاريخ الميلاد : 19/03/1990 العمر : 34 العمل/الترفيه : خريج كلية تجاره جامعة عين شمس (دفعة 2010) تعرفت على المنتدى من : من نفسي رأيك بالمنتدى و اقسامه؟ : رائع تاريخ التسجيل : 15/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 1:04 am | |
| رائع ياسلوان والله روعه روعه روعه انا قرأت قصتين و غايه في الجمال بجد و استمري و اريد ان يكون هذا الموضوع مغلق و سيتم غلقه لحد ماتخلصي قصصك عشان الردود ماتبوظش الموضوع
وبعد ماتشوفي ردي انا همسحه كمان عشان تكملي الموضوع على طول | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:14 am | |
| [b][b]]أم عمارة … نسيبة بنت كعب
عن عمر بن الخطاب قال : سمعت رسول الله صلى الله علية و سلم يقول في شأن أم عمارة يوم أحد :
(لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان و فلان ما التفت يمينا و شمالا إلا و أراها تقاتل دوني)
أسرتها :
هى نسيبة بنت كعب بن عمرو الأنصارية الخزرجية النجارية و كنيتها ام عمارة .
أخوها عبد الله بن كعب احد المجاهدين الذين شهدوا بدرا ، و الثاني ابو ليلى عبد الرحمن بن كعب.
تزوجت بزيد بن عاصم فولدت منه ابنيها حبيبا و عبد الله ، المؤمنين المجاهدين. و خلف عليها من بعده غزية بن عمرو فولدت له تميما و خولة.
إسلامها :
أسلم جماعة من الأوس و الخزرج على يد رسول الله في موسم الحج ، و عادوا إلى قومهم فانتشر الإسلام بينهم ، و كانوا يلتقون برسول الله في كل موسم عند العقبة بمكة يوصيهم و يبايعهم ، حتى كان العام الثالث لهم فتواعدوا عند العقبة ( كانوا ثلاثة و سبعون رجلا و امرأتان ) . فبايعوا النبي عليه السلام و كانت المرأتان اللتان شرفهما الله بهذه البيعة هما : أم عمارة و أم منيع أسماء بنت عمرو .
و روى الواقدي عن أم عمارة قالت : كانت الرجال تصفق على يدى رسول الله ليلة العقبة و العباس أخذ بيده ، فلما بقيت أنا و أم منيع نادى زوجي غزية بن عمرو : يا رسول الله .. هاتان امرأتان حضرتا معنا تبايعانك ، فقال : قد بايعتهما على ما بايعتكم عليه ، إني لا اصافح النساء .
شخصيتها :
كانت طموحة عالية الهمة ،و تريد ان تثبت للمرأة المسلمة مكانها بجوار الرجل المسلم. فهي لم يكن إسلامها تقليدا لأسرة ، و لا تبعية لزوج ، و لكنه كان إسلام العقل و القلب و الإرادة ، فوهبت نفسها لهذا الدين الذي أمنت به ، تعمل به و تعمل له ، و تجاهد في سبيله .
و كأنها لم يرض طموحها أن يتحدث القرأن إلي الرجال و تأتي المرأة تبعا ، فأتت رسول الله تقول له : يا رسول الله … ما أرى كل شىء إلا للرجال ، و ما أرى النساء يذكرن في شىء . فاستجاب الله لها ، و نزل أمين السماء إلى أمين الأرض بقرأن يتلى و يسجل فيه موقف المرأة إلى جانب الرجل صراحة لا ضمنيا ، و قصدا لا تبعا .
قال تعالى : (( إن المسلمين و المسلمات و المؤمنين و المؤمنات و القانتين و القانتات و الصادقين و الصادقات و الصابرين و الصابرات و الخاشعين و الخاشعات و المتصدقين و المتصدقات و الصائمين و الصائمات و الحافظين فروجهم و الحافظات و الذاكرين الله كثيرا و الذاكرات اعد الله لهم مغفرة و أجرا عظيما ))
جهادها :
حضرت معظم الغزوات مع رسول الله صلى الله عليه و سلم، تخدم المجاهدين ، و تحرض المقاتلين ، و تثبت المترددين ، و تقوم على الجرحى ، و تحمل الماء للعطاش ، فإذا جد الجد أو أنفرط العقد ، و ناداها الموقف شهرت سلاحها و قاتلت قتال الأبطال ، و ثبتت ثبات الجبال .
شهدت غزوة أحد هى و زوجها و ابناها ، و معها شن لتسقي الجرحى ، و رات انتصار المسلمين في الجولة الاولى حتى غلب الضعف الإنساني على نفوس طائفة أستهوتهم الغنائم و أرادوا الدنيا ، وتركوا اماكنهم التي عينها لهم رسول الله فتحول ميزان المعركة ، و اتى المسلمون من خلفهم ، و اضطربت الصفوف . و في هذه اللحظات الرهيبة لم ينخلع قلب أم عمارة من هول الصدمة ، و لم يكن سلاحها الصراخ أو الدموع . لقد قاتلت و ابلت بلاء حسنا و هى حاجزة ثوبها على وسطها واقفة بين يدي الرسول تتلقى الضربات و السهام ، حتى جرحت اثنى عشر جرحا بين طعنة برمح أو ضربة بسيف . و لما اقبل ابن قميئة لعنه الله يريد النبي كانت فيمن أعترض له ، فضربها على عاتقها ضربة صار لها فيما بعد ذلك غور أجوف ، و ضربته هى ضربات .
و لقد ذكر الرسول فضلها ، فقال : (( لمقام نسيبة بنت كعب اليوم خير من مقام فلان و فلان ما التفت يمينا و شمالا إلا و أراها تقاتل دوني )) و قال لأبنها عبد الله : (( بارك الله عليكم أهل البيت ...مقام أمك خير من مقام فلان و فلان ، و مقام ربيبك ( يعني زوج أمه ) خير من فلان و فلان ، و مقامك خير من مقام فلان و فلان ، رحمكم الله أهل البيت )) .
و قالت أم عمارة : أدع الله أن نرافقك في الجنة .
قال : الهم أجعلهم رفقائي في الجنة .
قالت : ما أبالي بعد ذلك ما أصابني من الدنيا .
و في الحديبية …حين بلغ المسلمين أن عثمان قتلته قريش ، وقف النبي يعلن في أصحابه : إن الله أمرني بالبيعة ، فأقبل الناس يبايعونه متزاحمين حتى تداكوا، فما بقى لهم متاع إلا وطئوه ، ثم لبسوا السلاح و هو معهم قليل ، و قامت أم عمارة إلى عامود كانت تستظل به فأخذته بيدها ، و جعلت منه سلاحا ، و شدت سكينا في وسطها .
و في حنين حين انكشف المسلمون نرى منظرا عجبا ، امرأتين من الأنصار تقفان موقفا رائعا : أم سليم معها خنجر قد حزمته في وسطها و هى يومئذ حامل بابنها عبد الله ، و أم عمارة تصيح بقومها الأنصار : أى عادة هذه ؟ ما لكم و للفرار ؟ و شددت على رجل من هوازن فقتلته و أخذت سيفه.
و في معركة اليمامة و حتى بعد إنتقال النبي إلى الرفيق الأعلى لم تهدأ و لم تستريح ، فلقد ذاقت حلاوة الجهاد و لذة الكفاح ، فأبت إلا أن تشارك المجاهدين في حرب المرتدين المتمردين في عهد الصديق أبي بكر ، و شهدت معركة اليمامة مع خالد بن الوليد ضد مسيلمة الكذاب و الذي هو قاتل إبنها حبيب عندما بعثه النبي إلى مسيلمة برسالته فكان إذا قال له : أتشهد أن محمدا رسول الله ؟ قال : نعم ، فإذا قال : أتشهد أني رسول الله ؟ سكت و قال : أنا أصم لا أسمع . و فعل ذلك مرارا فغاظ ذلك اللعين الكذاب ، فما كان منه إلا أن قتله و قطعه عضوا عضوا ، مخالفا بذلك التقاليد المرعية أن الرسل لا تحبس و لا تقتل.
فلقد أستبسلت أم عمارة في المعركة و إلى جانبها ابنها عبد الله ، و شاء القدر أن يلتقي سيفه و حربة وحشي على مسيلمة ، فأطاحا بالملعون و ارتاحت الأرض من شره .
أما أم عمارة فقد قطعت يدها ، و جرحت بضع عشرة جرحا أخر تضاف إلى جراحها القديمة ، و بقيت أثارها في جسدها مفخرة ناطقة لها خاصة و للمرأة المسلمة عامة .[/size][/size][/b] [/b]
عدل سابقا من قبل القطه الشقيه في السبت سبتمبر 05, 2009 2:20 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:15 am | |
| أم سليم الرميصاء
بيتها.. و نسبها
أنصارية, خرزجية , تجارية اختلفوا في اسمها و لكنها اشتهرت بالرميصاء و عرفت بكنيتها أم سليم بنت سلمان النجارى لها برسول الله بعد صلة الإسلام صلة القرابة فقد كان بنو النجار أخوال أبيه و هى غصن ناضر من شجرة طيبة المنبت نامية الفروع مباركة الثمار فأخوها حرام بن سلمان أحد القرأّء السبعين الذين غدر بهم المشركون فى بئر معونة و هو الذي وقف يناديهم : إني رسول الله إليكم فأتاه آت من خلفه و طعنه طعنة فاجرة فلما أحس حرارة السنان فى جسده قال قولته المؤمنة فزت :فزت ورب الكعبة .
و أختها أم حرام بنت سلمان زوج عبادة بن الصامت التي أخبرها الرسول عليه الصلاة و السلام أن من أمته أناسا يركبون البحر مجاهدين فى سبيل الله كالملوك على الأسرة . فقالت ادع الله أن يجعلني منهم فقال: أنت منهم و حقق الله نبوءة رسوله و استشهدت في غزوة بحرية إلى بلاد الروم زمن معاوية و كانت في صحبة زوجها،
الزوجة :
تزوجت أم سليم في الجاهلية مالك بن النضر النجارى فولدت منه انسا" فلما جاء الله بالإسلام أسلمت مع السابقين إليه من الأنصار ثم قامت بواجبها كمؤمنة تبتغى نشر دعوتها و كزوجة تحب الخير لزوجها فعرضت عليه الإسلام فأخذته حمية الجاهلية و غضب عليها و ما لبث أن تركها و فر إلى الشام فهلك هناك و كانت أم سليم تقول : لا أتزوج حتى يبلغ انس و يجلس في المجالس . و هذا ما جعل انسا" يقول بعد : جزى الله أمي عني خيرا" لقد أحسنت ولايتي.
ثم تقدم لها أبو طلحة يخطبها و هو يومئذ مشرك و قال لها لقد جلس أنس و تكلم فقالت له : يا أبا طلحة : اما اني فيك راغبة و ما مثلك يرد و لكنك رجل كافر و وأنا امرآة مسلمة لا يجوز لي أن أتجوزك قال في استغراب : ماذا دها كي يا رميصاء ؟ أين أنت من الصفراء و البيضاء ؟žžžžžžžžžžžžžžžžžžžž يريد الذهب و الفضة ) .
قالت في ثقة و يقين : لا أريد صفراء و لا بيضاء فأنت امرؤ تعبد ما ل يسمع و لا يبصر و لا يغنى عنك شيئا"
أما تستحي يا أبا طلحة أن تعبد خشبة من الأرض نجّرها لك حبش بني فلان ؟ž إن أسلمت فذلك مهري لا أريد من الصداق غيره .
بهذه الكلمات النابضة بالقوة و الإيمان اهتزت موازين أبى طلحة القديمة و تغيرت و جهته فلم يجد سبيلا" إلا أن يقول : من بالإسلام يا رميصاء ؟ žžžžžžžžžžžžžžžžžž .
قالت : لك بذلك رسول الله صلى الله عليه و سلم فاذهب إليه .. فانطلق أبو طلحة يريد الرسول و كان جالسا" بين أصحابه فلما رآه قال : جاءكم أبو طلحة و غزة الإسلام بين عينيه .. و أسلم أبو طلحة أمام النبى و أخبره بما قالت الرميصاء فزوجه إياها على ما شرطت .
إن الشأن في المرآة أن تتباهى بعظم مهرها و ما بذل لها من درهم و دينار لكن أم سليم و ضعت تقليدا" جديدا" فأصبحت القرون من بعدها تباهى بها و بعظمة موقفها . قال ثابت البناني بعد أن روى حدث زواجها : فما بلغنا أن مهرا" كان أعظم منه إنها رضيت الإسلام مهرا" .
عاشت أم سليم مع أبى طلحة زوجة وفية ودودا" تسره إذا نظر و تطيعه إذا أمر و تحفظه إذا غاب و زاد سعادتهما أن رزقا بغلام صبيح احبه أبو طلحة حبا" شديدا" . و كنوه " أبو عمير " و كان النبى عليه الصلاة و السلام يمازحه إذا زار أم سليم و قد دخل عندها يوما" فوجده حزينا" فقال النبى : (ما لأبى عمير حزينا" ) ؟ فقالت يا رسول الله مات نغيره الذي كان يلعب به ( النغير هو طائر كالعصفور أخمر المنقار ) فجعل النبى يقول له ما زحا" : يا أبا عمير .. ما فعل النغير
و شاء الله أن يمتحن الزوجين السعيدين في زينة عشهما و ثمرة حبهما و فلذة كبديهما لتترك أم سليم للتاريخ مأثرة أخرى للمرأة المسلمة في سجل الخلود فقد مرض الغلام و ألح عليه المرض و شغل به أبوه و حزن عليه أشد الحزن و كان يغدو و يروح على رسول الله فإذا عاد سأل عن الغلام . و في إحدى روحاته إلى النبى اختطف المنون الغلام الصبيح المليح فماذا صنعت الام و قد فقدت ولدها و قرة عينها
إننا نرى بعض النساء يكدرن الأزواج و البيوت بدون مكدر و بعضهن يجعلن من الحادث الصغير مصيبة كبرى تشق عليها الجيوب و تلطم الخدود بيد أن أم سليم كانت طرازا" ممتازا" من بنات حواء .
لقد هيأت أمر الصبى فغسلته و كفنته و حنطته و سجت عليه ثوبا" ثم أرسلت أنسا" يدعو أبا طلحة و أمرته ألا يخبره بوفاة ابنه حتى تكون هى أول من تخبره و جاء أبو طلحة و سأل : كيف الغلام ؟ قد هدأت نفسه و أرجو أن يكون قد استراح .
و ظن الزوج الأب انه قد عوفي و كان صائما" فقدمت له إفطاره فأفطر و أقبل الليل فتزينت و تطيبت ثم تعرضت له فأصاب منها و قضى و طره فلما أصبح اغتسل و أراد أن يخرج فقالت : يا أبا طلحة .. أرأيت لو أن قوما" أعاروا أهل بيت عارية فطلبوا عار يتهم ألهم أن يمنعوها ؟ قال : ليس لهم ذلك إن العارية مؤداة لأهلها فلما انتزعت منه هذا الجواب قالت : إن الله أعارنا ابننا فلانا" ثم أخذه منا فاحتسبه عند الله ..
قال انا لله و انا إليه راجعون تركتني حتى تلطخت ثم أخبرتني بابني ؟
و ذهب إلى النبى عليه الصلاة و السلام فصلى معه و أخبره بما كان منهما فقال النبى صلى الله عليه و سلم ( بارك الله لكما في ليلتكما ). و صعد الدعاء المحمدي فتفتحت له أبواب السماء فولد لهما من تلك الليلة عبد الله بن أبى طلحة والد اسحق بن عبد الله الفقيه التابعي الجليل و اخوته و قد كانوا تسعة كلهم حمل عنه العلم و ختم القرآن .
الأم :
رأينا فى الصورة السابقة نموذجا" للأم حين تفقد ولدها و يبقى زوجها و نعرض الآن صورة للم حين تفقد زوجها و يبقى ولدها .
لقد فارقها مالك بن النضر و ترك لها انسا" غلاما" فأبت أم سليم أن تتزوج حتى يشب عن الطوق و يجلس و يتكلم و قد رووا أنها قالت لانس حين رضيت بأبي طلحة زوجا" قم يا انس فزوج أبا طلحة فكان وليها في عقدها
إننا إذا ذكرنا فضل أنس بن مالك الذي صحب رسول الله و خدمه عشر سنين و سجل لنا من حياته و أقواله و أعماله و أخلاقه الكثير و عاش قرابة قرن من الزمان يروى و يفتى و يعلم و يربى فلنذكر صاحبة الفضل على أنس و هى أمه التي عرفت أين تضعه و كيف تختار له المدرسة و المعلم ؟
فكانت المدرسة بيت النبوة و كان المعلم محمدا" رسول الله
قال أنس : قدم النبى المدينة و أنا ابن عشر سنين فأخذت أمي بيدي فانطلقت بي إلى رسول الله فقالت : يا رسول الله .. انه لم يبق رجل و لا امرأة من الأنصار إلا قد أتحفك بتحفة واني لا أقدر على ما أتحفك به إلا ابني هذا فخذه فيلخدمك و لا انتهرني و لاعبس في وجهي .
و كانت تمده بتوجيهها السديد في مصاحبة رسول الله رأته مرة في طريق فقالت : إلى أين يا أنس فقال : في سر رسول الله فأوصته هذه الوصية الجليلة :احفظ على رسول الله سره .
و أحبت أن تغمر ابنها بكل ما تستطيع من بركة الرسول الكريم . قالت له مرة : يا رسول الله .. خادمك أنس ادع الله له فقال : ( اللهم أكثر ماله وولده و بارك له في ما أعطيته ) فكان انس اكثر الأنصار في البصرة مالا" و عاش حتى رأى من ذريته أكثر من مائة نسمة .
إسلامها :
أسلمت أم سليم عن بصيرة نيرة و عرفت مهمتها من أول يوم فعرضت الأسلام على زوجها الأول فأبى و فارقها و دعت أبا طلحة حين خطبها إلى الإسلام فأسلم و تزوجها كانت أثيرة عند رسول الله لعمق إيمانها و جلال مواقفها و قوة شخصيتها فكان يزورها و يكرمها و يقيل عندها و عند أختها أم حرام اذ كانتا في دار واحدة و كأنه بذلك يعزيهما عن موت شقيقهما حرام فى بئر معونة شهيدا" في سبيل الله .
و كانت شديدة الحب لرسول الله . حدث أنس قال : أتانا النبى صلى الله عليه و سلم فقال عندنا : (نام القيلولة ) فعرق فجاءت أم سليم بقارورة نسلت فيها العرق فاستيقظ النبي صلى الله عليه و سلم فقال : يا أم سليم .. ما الذي تصنعين ؟ قالت : هذا عرقك نجعله في طيبنا و هو من أطيب الريح .
و كانت تغزو مع النبي في فريق من النساء المؤمنات يقمن ببعض الخدمات للجيش فيسقين القوم و يسعفن الجرحى و ينقلنا القتلى و يقمن على المرضى فإذا دعا الموقف في موقعة من المواقع إلى حمل السلاح تحول الغزال أسدا" ووقفت المرأة إلي جانب الرجل تصد بسلاحها أعداء الله .
و كذلك رأينا أم سليم في غزوة حنين حين كمن المشركون و انكشف المسلمون تتخذ خنجرا" فيسألها أبو طلحة فتقول : اتخذته ان دنا مني أحد من المشركين بقرت بطنه .
و حدث أنس قال " دخل النبي علينا و ما هو إلا انا و أمي و أم حرام خالتي فقال : لنا قوموا لاصلي لكم و كان ذلك في غير وقت الصلاة فصلى بنا فجعلني عن يمينه ثم دعا لنا أهل البيت بكل خير "
قالت أم سليم : لقد دعا لي رسول الله حتى ما أريد زياده
تلك هى أم سليم .. نموذج كريم للزوجة الصالحة و الأم الفاضلة و مثل رفيع للمرأة المسلمة فى عقلها الناضج و عاطفتها المتزنة و إرادتها القوية و إيمانها العميق
عدل سابقا من قبل القطه الشقيه في السبت سبتمبر 05, 2009 2:21 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:19 am | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:20 am | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| |
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:23 am | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:25 am | |
|
عدل سابقا من قبل القطه الشقيه في السبت سبتمبر 05, 2009 2:22 pm عدل 1 مرات | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:26 am | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:28 am | |
| مارية القبطيّة
مولاة الرسول
" استوصوا بالقبط خيراً فإن لهم ذِمّة ورحِماُ "
هي ماريـة بنت شمعون القبطيـة ، أهداها له المقوقس القبطي صاحب الإسكندرية ومصر ، وذلك سنة سبع من الهجرة ، أسلمت على يدي حاطـب بن أبي بلتعة وهو قادم بها من مصر الى المدينـة ، وكانت -رضي الله عنها- بيضاء جميلة ، وكان الرسول -صلى الله عليه وسلم- يطؤها بملك اليمين ، وضرب عليها الحجاب ، وفي ذي الحجـة سنة ثمان ولدت له إبراهيم الذي عاش قرابـة السنتيـن ، وكانت أمها روميّة ، ولها أخـت قدمت معها اسمها سيرين ، أهداها النبـي -صلى اللـه عليه وسلم- لشاعره حسّان بن ثابت ، وقد أسلمت أيضاً مع أختها000 هدايا المقوقس بعد أن استتـب الأمن للمسلميـن ، وقوية هيبتهم في النفـوس ، أخذ الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- يوجه الرسل والسفراء لتبليغ رسالة الإسلام ، ومن أولئك ( المقوقس عظيم القبط ) وقد أرسل حاطب بن أبي بلتعة رسولاً إليه000وعاد حاطب الى المدينة مُحَمّلاً بالهدايا ، فقد أرسل المقوقس معه لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشياء كثيرة : مارية وأختها سيرين ، وغلاماً خصياً أسوداً اسمه مأبور ، وبغلة شهباء ، وأهدي إليه حماراً أشهب يقال له يعفور ، وفرساً وهو اللزاز ،وأهدى إليه عسلاً من عسل نبها -قرية من قرى مصر-000 وقبِل الرسول -صلى الله عليه وسلم- الهدايا ، واكتقى بمارية ، ووهب أختها الى شاعره حسان بن ثابت000وطار النبأ الى بيوتات الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنه قد اختار مارية المصرية لنفسه ، وكانت شابة حلوة جذابة ، وأنه أنزلها في منزل الحارث بن النعمان قرب المسجد000 مارية أم إبراهيم ولقد سعدت مارية أن تهب لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- الولد من بعد خديجة التي لم يبقَ من أولادها سوى فاطمة -رضي الله عنها- ، ولكن هذه السعادة لم تُطل سوى أقل من عامين ، حيث قدّر الله تعالى أن لا يكون رسوله -صلى الله عليه وسلم- أباً لأحد ، فتوفى الله تعالى إبراهيم ، وبقيت أمه من بعده ثكلى أبَد الحياة000 فقد مَرِض إبراهيم وطار فؤاد أمه ، فأرسلت إلى أختها لتقوم معها بتمريضه ، وتمضِ الأيام والطفل لم تظهر عليه بوارق الشفاء ، وأرسلت الى أبيه ، فجاء الرسول -صلى الله عليه وسلم- ليرى ولده ، وجاد إبراهيم بأنفاسه بين يدي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فَدَمِعَت عيناه وقال تَدْمَع العين ويحزن القلب ، ولا نقول إلا ما يُرْضي ربَّنا ، والله يا إبراهيم ، إنا بك لَمَحْزونون )000 وصية الرسول قال الرسـول -صلى اللـه عليه وسلم- إنّكم ستفتحون مِصـر ، وهي أرض يُسمّى فيها القيـراط ، فإذا فتحتوها فأحسنوا إلى أهلها ، فإن لهم ذمة ورَحِماً )000وقد حفظ الصحابة ذلك ، فهاهو الحسن بن علي -رضي الله عنهما- يكلّم معاوية بن أبي سفيان لأهل ( حفن ) -بلد مارية- فوضع عنهم خراج الأرض000كما أن عبادة بن الصامت عندما أتى مصر فاتحاً ، بحث عن قرية مارية ، وسأل عن موضع بيتها ، فبنى به مسجداً000 وفاتها وبعد وفاة الرسول -صلى الله عليه وسلم- بقيت مارية على العهد إلى أن توفاها الله في عهد عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- في شهر محرم سنة ست عشرة000رضي الله عنها وأرضاها00 | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 3:30 am | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:25 pm | |
|
[size=29]صفية بنت حُييّ بن أخطب
أم المؤمنين
| |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:27 pm | |
| ميمونة بنت الحارث
أم المؤمنين
هي ميمونة بنت الحارث بن حَزْنِ بن بُجير بن الهُزم بن روبية بن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية ، أخت أم الفضل زوجة العباس ، وخالة عبـد اللـه بن العباس ، وخالة خالـد بن الوليد ، وكان اسمها برّة فسمـاها الرسول -صلى الله عليه وسلم- ميمونة ، تزوجها الرسول الكريم في ذي القعدة سنة سبع لمّا اعتمر عمرة القضاء
عمرة القضاء بعد أن عاد المسلمون الى مكة وأدوا العمرة كما تم الإتفاق عليه في صلح الحديبية ، أقام الرسول -صلى الله عليه وسلم- في مكة ثلاثة أيام بعد العمرة ، وكان العباس -رضي الله عنه- قد زوّجه ميمونة بمكة وكان لها من العمر ست وعشرون عاماً ، فعقد عليها بمكة بعد تحلله من العمرة ، وبنى بها في سَرِف من عودته الى المدينة
بيت النبوة وعند وصول ميمونة -رضي الله عنها- الى المدينة ، استقبلتها النسوة بالترحاب والتبريكات ، واسمها ميمونة أصبح من تلك المناسبة الميمونة التي دخل فيها المسلمون مكة معتمرين000وبقيت -رضي الله عنها- تلقى كل البركات والخيرات كباقي نساء النبي -صلى الله عليه وسلم- ، ولمّا اشتد المرض برسول الله وهو في بيتها ، استأذنت منها السيدة عائشة لينتقل النبي الى بيتها ليُمرّض حيث أحب بيت عائشة000وبعد وفاته -صلى الله عليه وسلم- عاشت ميمونة -رضي الله عنها- في نشر سنته بين الصحابة والتابعين
وفاتها توفيت -رضي الله عنها- في عام إحدى وخمسين ، ولها ثمانون عاماً ، يقول عطاء توفيت ميمونة ( بسَرف ) وهو المكان الذي بنى بها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ، فخرج هو وابن عباس إليها ، فدفنوها في موضع قبتها الذي كان فيه عرسها )000رضي الله عنها وأرضاها | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:29 pm | |
| أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب هذه نبذه بسيطه عن ام كلثوم بنت علي بن ابي طالب رضي الله عنهما ، نسأل الله أن ينفع بها
أم كلثوم بنت علي بن ابي طالب بن عبد المطلب الهاشمية شقيقة الحسن والحسين ولدت في حياة جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حدود سنة ست من الهجره وقد سماها رسول الله صلى الله عليه وسلم بأم كلثوم وقد رأت النبي صلى الله عليه وسلم ولم تروي عنه شيئاً .
وفي البيت الذي أذهب الله عنه الرجس وطهره تطهيراً نشأت أم كلثوم ونعمت بأكرم أم في الدنيا فأمها فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم سيدة نساء الالمن وقد صٌنعت أم كلثوم على عيني والديها وكان جدها رسول الله صلى الله عليه وسلم يحوطها برعايته وحبة . ولما بلغت ام كلثوم اشدها كانت من افصح بنات قريش ، وكيف لا وقد غذيت البلاغة في البيت النبوي القرشي ؟ فأكرم به من بيت .
أحب سيدنا عمر رضي الله عنه وهو أمير المؤمنين أن يصل نسبة وسببه برسول الله صلى الله عليه وسلم بزواجه من أم كلثوم ابنة علي وفاطمة رضي الله عنهما . وانطلق عمر فأتى علياً وخطب إليه ابنته أم كلثوم وكلمه في أمرها وكانت ما تزال صبية دون البلوغ فقال علي رضي الله عنه إنما حبست بناتي على بني جعفر فقال عمر : زوجنيها يا علي فوالله ما على ظهر الأرض رجل يرصد من حسن صحابتها ما أرصد فقال علي : قد فعلت ثم غدا علي على بيته وأمر ببرد فطواه وقال لأم كلثوم : انطلقي بهذا إلى أمير المؤمنين فقولي له : أرسلني أبي وهو يقرئك السلام ويقول : إن رضيت البرد فأمسكه وإن سخطته فرده . فلما أتت عمر رضي الله عنه قال : بارك الله فيك وفي ابيك قد رضينا ، فرجعت أم كلثوم إلى ابيها فقالت : ما نشر البرد ولا نظر إلا إلى فزوجها إياه .
ولآم كلثوم مواقف تشير إلى انها أفصح نساء قريش وأبينهن كلاماً وأخطبهن إذا ما ألم حدث أو نزلت نازلة وكانت تفحم خصومها بالحجة والبرهان كأنما الفصاحة انقادت لها انقياد الطفل لأمه وذللت لها قطوف البيان حتى كأنها تتكلم وتختار ما تشاء من الكلام دون تكلف أو عناء ومثال ذلك خطبتها الشهيرة في أهل الكوفة لما قتل أخوها الحسين بن علي رضي الله عنهما .
رحم الله أم كلثوم ورضي الله عنها وستظل أم كلثوم قدوة للنساء الفاضلات مدى الايام والاعوام .
وقبل أن نودع سيرتها المعطار تعالوا نذكر لها هذه الفضيلة وهي المرأة القرشية التي شهد أبوها وجدها وزوجها بدراً . فجدها رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه وابوها علي بن ابي طالب رضي الله عنه وكلهم شهدوا بدراً وهذه منقبة لأم كلثوم لم تتوفر لامراة قرشية غيرها فرضي الله عنها وارضاها وجمعنا بها في دار كرامته ومستقر رحمته . | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:31 pm | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:34 pm | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:37 pm | |
| | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:39 pm | |
| [size=20[/size] من النماذج المضيئة والأمثلة الواقعية على الصبر واليقين والرضا بما قدَّره رب العالمين تلك المرأة التي دار بينها وبين سيد المبتلين وإمام الصابرين هذا الحوار الذي نقلته لنا كتب السنة المشرفة:
روى البخاري في صحيحه بسنده عن عطاء بن أبي رباح قال: قال لي ابن عباس: "ألا أُرِيكَ امرأةً من أهلِ الجنةِ؟ قلت: بلى، قال: هذه المرأة السوداء، أتت النبيَّ صلى الله عليه وسلم فقالت: إني أُصرَع، وإني أتكشَّف، فادعُ الله لي، قال: "إِنْ شِئْتِِ صَبَرْتِ ولكِ الجنةُ، وإن شئتِ دعوتُ اللهَ أن يعافِيَكِ"، فقالت: أصبرُ، فقالتْ: إني أتكشَّفُ، فادعُ الله أن لا أتكشَّف، فدعا لها".
إنها امرأة مؤمنة ابتلاها الله جل وعلا بمرضٍ شديد، فرضيت بقضاء الله وأيقنت بما عند الله من ثواب الصابرين، وآثرت البقاء على حالها لترقى بهذه العِلَّة إلى الدرجات العلا، لكنها تعطي درسا عظيما لكل متبرجة أن تحمد الله تعالى على نعمة العافية وتستمسك بالحجاب الشرعي فهو سبيل عزتها وعنوان مجدها وتاج كرامتها.. إن كل ما ترجوه هذه المرأة ألا يكون مرضها الذي يخرجها عن وعيها سببًا في تكشُّف ثيابها، مع أنها وهي في تلك الحالة قد رفع القلم عنها! لكنها متمسكة بحجابها وحيائها! أين تلك المحتشمة الصابرة من أولئك العاريات اللائي يظهرن في الشاشات والصحف والمجلات، بل وفي بلاد الغرب قرى ومنتجعات ونوادٍ ومنتزهات للعاريات يرتعن فيها ويسرحن في أرجائها بهذا المنظر البهيمي الذي تشمئز منه النفوس وتأباه الفطرة السليمة.
قال سبحانه وتعالى ]وَلَقَدْ ذَرَأْنَا لِجَهَنَّمَ كَثِيرًا مِّنَ الْجِنِّ وَالإِنسِ لَهُمْ قُلُوبٌ لاَّ يَفْقَهُونَ بِهَا وَلَهُمْ أَعْيُنٌ لاَّ يُبْصِرُونَ بِهَا وَلَهُمْ آذَانٌ لاَّ يَسْمَعُونَ بِهَا أُوْلَـئِكَ كَالأَنْعَامِ بَلْ هُمْ أَضَلُّ أُوْلَـئِكَ هُمُ الْغَافِلُونَ[ (سورة الأعراف 179 ).
لقد حرصت نساء السلف على الحشمة والستر حتى في حالة رفع التكليف بالمرض الذي يُغَيِّبُ العقلَ ويخرج عن الوعي بل وبالموت الذي يحول الجسد إلى جثة هامدة:
ذكر ابن عبد البر في الاستيعاب: "أن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت دائمة الستر والعفاف، فلما حضرها الموت: فكرت في حالها وقد وضعت جثتها على النعش، وألقي عليها الكساء، فالتفتت إلى أسماء بنت عميس، وقالت يا أسماء: إني قد استقبحت ما يُصنع بالنساء، إنه ليطرح على جسد المرأة الثوب فيصف حجم عظامها، فقالت أسماء: يا بنت رسول الله: أنا أريك شيئا رأيته بأرض الحبشة: قالت: ماذا رأيتِ؟ فدعت أسماء بجريدة نخل رطبة فحنتها، حتى صارت مقوّسة كالقبة، ثم طرحت عليها ثوباً، فقالت فاطمة: ما أحسن هذا وأجمله! تُعرف بها المرأة من الرجل، فلما توفيت فاطمة رضي الله عنها جعل لها مثل هودج العروس.
هذا حرص فاطمة على الستر حتى حين تدرج في أكفانها وتحمل إلى قبرها، حيية بعد مماتها. فكيف كانت في حياتها؟! رضي الله عنها!!
وإني لأستحياه والتربُ بيننا *** كما كنتُ أستحياهُ وَهْوَ يراني
وهذا درس لكل مسلمة أن تتمسك بحجابها فهو تاج وقارها وعنوان أصالتها:
يا أختَ فاطمة وبنتَ خديجـةٍ *** ووريثةَ الخُلُقِ الكريمِ الطيِّبِ إن العفافَ هو السَّماءُ فحلِّقِي *** وبِطِيبِ أخلاقِ الكرامِ تطيَّبِي | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:41 pm | |
| مِن سير الصالحات (صابرات ... محتسبات )
قلعـة صبر أخـــرى رغم أنه ابنها البـار بها
وقد فقدته وفقد الابن البار صعب على نفس الأم
هذه أم حارثة وهي الرُّبيِّع بنت النضر أخت أنس بن مالك رضي الله عنها وعن أخيها
جاءت إلى النبي صلى الله عليه وسلم يوم بدر فقالت : يا نبي الله ألا تحدثني عن حارثة ؟ - وكان قتل يوم بدر أصابه سهم غرب - فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء . قال : يا أم حارثة إنـها جنان في الجنة ، وإن ابنك أصاب الفـردوس الأعلى . رواه البخاري .
حارثة كان بارّاً بأمه فما بلغ من برِّه بها ؟ قالوا : كان يُطعمها بيده وأين أوصله برّه ؟
أوصله إلى الفردوس قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : بينا أنا أدور في الجنة سمعت صوت قارئ فقلت من هذا ؟ فقالوا : حارثة بن النعمان فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : كذلكم البر . كذلكم البر . قال : وكان أبرَّ الناس بأمِّه . رواه الإمام أحمد وابن حبان والحاكم ، وقال : هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ، وهو كما قال .
هذه أم حارثة فقدت فلذة كبدها وابنها البارّ
ومع ذلك تسأل بكل هدوء : فإن كان في الجنة صبرتُ ، وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء .
ياله من أدب مع مقام النبوة ويالها من امرأة صابرة محتسبة
احتسبت مقتله في سبيل الله أما القتل فقد قُـتِل غير أن ما أهمها هو مصير ابنها ومآله بعد مقتله فإن كان في الجنة فسوف تصبر وتتصبّر وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء لا جزعا على فقده ولكن جزعا على مآله ومصيره .
اللهم ارض عنها وأرضها . | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:47 pm | |
| امراه من بنى دينار
من سير الصالحات ( صابرات ... مُحتسبات )
قلعة شامخة من قــلاع الصـبر ومدرسة من مدارس تعليم الأدب مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ومربية من الدرجة الأولى لتعليم الناس قدر مقام النبوة
روى ابن جرير الطبري في التاريخ عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه قال : مرّ رسول الله صلى الله عليه وسلم بامرأة من بني دينار ، وقد أصيب زوجها وأخوها وأبوها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بأُحد ، فلما نُعوا لها قالت : فما فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قالوا : خيرا يا أم فلان . هو بحمد الله كما تحبين . قالت : أرنيه حتى أنظر إليه ، فأشير لها إليه حتى إذا رأته قالت : كل مصيبة بعدك جلل . تريد صغيرة .
المهم أن يسلم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو قُتِل زوجها وأخوها وأبوها
ولسان حالها : نفسي لنفسك الفداء أكلّ هذا الحب ؟ أكل هذا الحب كانت تُكنّه تلك الصدور لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ بل وأعظم
=========== مَنْ يقول : إن المرأة لا صبر لها ؟ أمّن يقول : إن الجزع فيهن هو الأصل ؟ أمّن يقول : إن المصائب تَذهب بالعقول ؟
والله إن الرجل ليستصغر نفسه أمام هذه المرأة التي ما ذُكِـر اسمها ويتقالّ الصابر صبره مع صبرها ويتحطّم كل تصنّع مع تلك السجيّـة إن تلك المرأة لم تفقد عمّها ولم تُفجع بوليدها ولكن قُتِل زوجها وأخوها وأبوها
أما لو قٌتِل واحد منهم لكفى به مصيبة فكيف بهم جميعا في موضع واحد
ومع ذلك لم يكن السؤال سوى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وما ذا فعل ؟
أين من جزعت ؟ أين من تسخطت ؟ أين من ولولت ؟ أين من بكت وشقّت جيبها ؟ أين الثكالى ؟ أين ... واين ؟؟؟
لا أين ولا من أين !
أين من فقدت وليدها ... ولديها ثلاثة أو أربعة ؟؟؟ فبكت حتى احمرت أحداقها
أين من ناحت على فقد أبيها ... ولديها زوج وأولاد وإخوان ؟؟؟
أين من تشق جيباً ( لا ذنب له ) لفقد عزيز ؟؟؟
أما لهن في هذه وغيرها من قلاع الصبر أسـوة حسنة ؟؟؟
| |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:49 pm | |
| الفقهيه العالمه العابده المليحه الجميله هي هجيمة الوصّابية الحميرية زوجة أبي الدرداء رضي الله عنه . قال عنها ابن القيسراني : كانت فقيهة عالمة عابدة مليحة جميلة ، واسعة العلم ، وافرة العقل . روت الكثير عن أبي الدرداء .
وقال عنها الذهبي : السيدة العالمة الفقيهة : هجيمة ، وقيل جهيمة الأوصابية الحميرية الدمشقية ، وهي أم الدرداء الصغرى . روت علماً جمّـاً عن زوجها أبي الدرداء ، وعن وكعب ابن عاصم الأشعري ، وعائشة ، وأبي هريرة ، وطائفة ، وعرضت القرآن وهي صغيرة على أبي الدرداء ، وطال عمرها واشتهرت بالعلم والعمل والزهد . قال أبو مسهر الغساني : أم الدرداء هي هجيمة بنت حيي الوصابية ، وأم الدرداء الكبرى هي خيرة بنت أبي حدرد لها صحبة .
وكان لها جَـمال وحُسـن .
وكانت أم الدرداء يتيمة في حجر أبي الدرداء تختلف معه في برنس تصلي في صفوف الرجال ، وتجلس في حلق القرّاء تَعَـلَّم القرآن ، حتى قال لها أبو الدرداء يوما : الحقي بصفوف النساء .
وحَدّثتْ أنها قالت لأبي الدرداء عند الموت : إنك خطبتني إلى أبوي في الدنيا فأنكحوك ، وأنا أخطبك إلى نفسك في الآخرة . قال : فلا تنكحين بعدي . فخطبها معاوية فأخبرته بالذي كان ، فقال : عليك بالصيام .
قالت أم الدرداء : قال لي أبو الدرداء : لا تسألي أحداً شيئا ، فقلت : إن احتجت ؟ قال : تتبعي الحصّادين فانظري ما يسقط منهم فخذيه فاخبطيه ثم اطحنيه وكُـلِـيه .
قال عون بن عبد الله : كُـنا نأتي أم الدرداء فنذكر الله عندها .
وقال مكحول : كانت أم الدرداء فقيهة .
ومن فقهها : أنها كانت تقول : إن أحدهم يقول اللهم ارزقني ، وقد علم أن الله لا يمطر عليه ذهبا ولا دراهم ، وإنما يرزق بعضهم من بعض ، فمن أُعطي شيئا فليقبل ، فإن كان غنياً فليضعه في ذي الحاجة ، وإن كان فقيرا فليستعن به .
ومما يدلّ على فضلها وسعة علمها أن عبد الملك بن مروان كان كثيرا ما يجلس إليها في مؤخر المسجد بدمشق .
هكذا فلتكن النساء
فلو كان النساء كمثل هذي لفضلت النساء على الرجال وما التأنيث لاسم الشمس عيب ولا التذكير فخر للهلال
رحــم الله أم الدرداء برحمته الواسعة . | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:52 pm | |
| الفارسه المثلمه التى اربكت جنود الروم وزعزعت صفوفهم خـــولة بنت الأزور
خولة بنت الأزور الأسدي: شاعرة كانت من أشجع النساء في عصرها، وتشبه خالد بن الوليد في حملاتها. وهي أخت ضرار ، توفيت أواخر عهد عثمان 35هـ.
تمهيــــد :
خولة بنت الأزور امرأة ليست ككل النساء، تميزت عنهن بالكثير من الصفات والمواصفات، تربت في البادية العربية مع أبناء قبيلتها بني أسد، ولازمت أخاها ضراراً ، فكانا دوماً معاً ، ودخلت الإسلام مع من دخل من أبناء العروبة في ذلك الزمن الأول للإسلام، وشاء الله أن تكون وأخوها ضرار مع الكتائب الطلائعية المتقدمة للجهاد في سبيل الله وإعلاء كلمة الحق والدين…فشاركت بكل قوة وببسالة نادرة بين الرجال وبين النساء وعلى مر العصور في الكر والفر ،في حمل الرماح ورمي السهام ، وضربت بالحسام خاصة عندما وقع أخوها ضرار في الأسر بعد أن أبلى بلاءً منقطع النظير . خولة بنت الأزور مضت في زمن قديم لنا ، تستحق منا نظرة دراسة ، نظرة مراجعة ، نظرة إعزاز وإكبار وتعظيم… إنها قدوة لبنات العرب والمسلمين في زماننا وعلى مر العصور، قدوة للرجال وقدوة للنساء صغاراً وكباراً ، قدوة في الشجاعة والبسالة وفي التعاون والتآزر مع الأهل والأخوة. إنَّ ما عُرض عنها هو أهم ما ذكرته المراجع المتوفرة ، وهو نزر يسير ، رويت فيه بعض أشعارها وأخبارها بعدما كبرت واشتهرت، والسبب معروف… فهي بنت من البادية العربية التي لم تعرف الكتابة ولا التدوين في أيامها الأولى، لذا قل التنوع والتنويع لدى الكتاب والباحثين القدامى والمحدثين عنها وعن غيرها .إنها نموذج رائع للنساء المسلمات تستحق منا الإكبار وتستحق منا الدراسة.
من مواقفها البطولية لإنقاذ أخيها
خولة من ربات الشجاعة والفروسية ، خرجت مع أخيها ضرار بن الأزور إلى الشام وأظهرت في المواقع التي دارت رحاها بين المسلمين الروم بسالة فائقة خلد التاريخ اسمها في سجل الأبطال البواسل، فأسر أخوها ضرار في إحدى الموقعات فحزنت لأسره حزناً شديداً. وقالت :
فكيف ينام مقروح الجفــــون أعز علي من عيني اليميــــن لهان عليّ إذ هو غير.هــــون وأعلق منه بالحبل المتــــــين فليس يموت موت المستكيـن لبـاكـية بـمـنـسـجم هــتون أما أبكي وقد قطعوا وتيني أبعد أخي تلذ الغمض عينــي سأبكي ما حييت على شقيـق فلو أني لحقت به قتيــــلاً وكنت إلى السلو أرى طريقا وإنا معشر من مات منــــاً وإنـي إن يقـال مضى ضرار وقالـوا لـم بكـاك فقـلت مهلاً
وقالت أيضا :
فمن ذا الذي يا قوم أشغلكم عنا لكنا وقفنــا للوداع وودعنا فهـل بقــدوم الغائبين تبشرنـا وكنا بهــم نزهو وكانوا كما كنا وأقبــحه ماذا يريد الـنوى مــنا ففـرقنا ريــب الزمـان وشتتـنا لثمنــا خفافـاً للمطايـا وقبلنـا تركنـاه فــي دار العـدو ويممــنا وما نحن إلاّ بمـثل لفظ بلا معنى إذا ما ذكرهم ذاكر قلبي المضنى وإن بعدوا عنا وإن منعوا منـا ألا مخـبـر بـعد الــفراق يخبرنا فـلو كـنت أدري أنـه آخــر اللقـا ألا يا غـراب البـيـن هـل أنت مخـبري لقــد كـانـت الأيـام تزهو لقربهم ألا قاتـل الله الـنوى ما أمـرّه ذكرت ليلي الجـمع كـنا سـويـة لئن رجعوا يـوماً إلـى دار عـزهــم ولـم أنـس إذ قالوا ضـرار مقيد فمـا هذه الأيام إلاّ مـعارة أرى القلب لا يختار في الناس غيرهم سلام على الأحباب في كل ساعـــة
ومن مواقفها الجهادية:
أجنادين:
وهي قرية تقع شرقي القدس في فلسطين ، وفيها أن خالد بن الوليد نظر إلى فارس طويل، وهو لا يبين منه إلا الحدق والفروسية ، تلوح من شمائله، وعليه ثياب سود وقد تظاهر بها من فوق لامته ، وقد حزم وسطه بعمامة خضراء وسحبها على صدره، وقد سبق أمام الناس كأنه نار. فقال خالد: ليت شعري من هذا الفارس؟ وأيم الله إنه لفارس شجاع. ثم لحقه والناس وكان هذا الفارس أسبق إلى المشركين .فحمل على عساكر الروم كأنه النار المحرقة، فزعزع كتائبهم وحطم مواكبهم ثم غاب في وسطهم فما كانت إلا جولة الجائل حتى خرج وسنانه ملطخ بالدماء من الروم وقد قتل رجالاً وجندل أبطالاً وقد عرّض نفسه للهلاك ثم اخترق القوم غير مكترث بهم ولا خائف وعطف على كراديس الروم. فقلق عليه المسلمون وقال رافع بن عميرة: ليس هذا الفارس إلاّ خالد بن الوليد ، ثم أشرف عليهم خالد ، فقال رافع : من الفارس الذي تقدم أمامك فلقد بذل نفسه ومهجته ؟ ، فقال خالد: والله أنني أشد إنكاراً منكم له، ولقد أعجبني ما ظهر منه ومن شمائله، فقال رافع : أيها الأمير إنه منغمس في عسكر الروم يطعن يميناً وشمالاً ، فقال خالد: معاشر المسلمين احملوا بأجمعكم وساعدوا المحامي عن دين الله، فأطلقوا الأعنة وقوموا الأسنة والتصق بعضهم ببعض وخالد أمامهم ونظر إلى الفارس فوجده كأنه شعلة من نار والخيل في إثره، وكلما لحقت به الروم لوى عليهم وجندل فحمل خالد ومن معه ، ووصل الفارس المذكور إلى جيش المسلمين ، فتأملوه فرأوه وقد تخضب بالدماء، فصاح خالد والمسلمون: لله درك من فارس .. بذل مهجته في سبيل الله وأظهر شجاعته على الأعداء .. اكشف لنا عن لثامك، فمال عنهم ولم يخاطبهم وانغمس في الروم ، فتصايحت به الروم من كل جانب وكذلك المسلمون وقالوا: أيها الرجل الكريم أميرك يخاطبك وأنت تعرض عنه، اكشف عن اسمك وحسبك لتزداد تعظيماً . فلم يرد عليهم جواباً ، فلما بعد عن خالد سار إليه بنفسه وقال له: ويحك لقد شغلت قلوب الناس وقلبي بفعلك ، من أنت ؟
فلما ألح خالد خاطبه الفارس من تحت لثامه بلسان التأنيث وقال: إنني يا أمير لم أعرض عنك إلاّ حياءً منك لأنك أمير جليل وأنا من ذوات الخدور وبنات الستور، فقال لها: من أنت ؟ فقالت: خولة بنت الأزور وإني كنت مع بنات العرب وقد أتاني الساعي بأن ضراراً أسير فركبت وفعلت ما فعلت، قال خالد: نحمل بأجمعنا ونرجو من الله أن نصل إلى أخيك فنفكه.
قال عامر بن الطفيل: كنت عن يمين خالد بن الوليد حين حملوا وحملت خولة أمامه وحمل المسلمون وعظم على الروم ما نزل بهم من خولة بنت الأزور ، وقالوا: إن كان القوم كلهم مثل هذا الفارس فما لنا بهم طاقة.
وجعلت خولة تجول يميناً وشمالاً وهي لا تطلب إلاّ أخاها وهي لا ترى له أثراً، ولا وقفت له على خبر إلى وقت الظهر. وافترق القوم بعضهم عن بعض وقد أظهر الله المسلمين على أعدائهم وقتلوا منهم عدداً عظيماً.
أسر خولة مع النساء:
ومن مواقفها الرائعة موقفها يوم أسر النساء في موقعة صحورا( بالقرب من مدينة حمص السورية ) . فقد وقفت فيهن ، وكانت قد أسرت معهن، فأخذت تثير نخوتهن، وتضرم نار الحمية في قلوبهن، ولم يكن من السلاح شيء معهن. فقالت: خذن أعمدة الخيام، وأوتاد الأطناب، ونحمل على هؤلاء اللئام، فلعل الله ينصرنا عليهم ، فقالت عفراء بنت عفار: والله ما دعوت إلاّ إلى ما هو أحب إلينا مما ذكرت. ثم تناولت كل واحدة منهن عموداً من عمد الخيام، وصحن صيحة واحدة. وألقت خولة على عاتقها عمودها، وتتابعن وراءها، فقالت لهن خولة: لا ينفك بعضكن عن بعض ومن كالحلقة الدائرة. ولا تتفرقن فتملكن ، فيقع بكن التشتيت، واحطمن رماح القوم، واكسرن سيوفهم. وهجمت خولة وهجمت النساء من ورائها، وقاتلت بهن قتال المستيئس المستميت، حتى استنقذتهن من أيدي الروم، وخرجت وهي تقول: نحن بنـات تبـع وحمير وضربنا في القوم ليس ينـكر لأننا في الحرب نار تستعر اليوم تسقون العذاب الأكبر
الخاتمة
في هذه السيرة البطولية عرضت نماذج مشهورة ومذكورة في الكتب عن خولة بنت الأزور وكيف شاركت في المعارك الإسلامية الكبيرة في فتوح بلاد الشام .والحقيقة تقال أن المعلومات المتوفرة عنها قليلة ، ولعل السبب واضح ،حيث عاشت مثل غيرها من بنات البادية العربية عيشة متواضعة وبسيطة لم تتيسر لها وسائل التدوين والتسجيل المتناسق والمتكامل مثلما قد يتيسر لغيرها من المشاهير. ونخلص من هذا البحث القصير إلى أن خولة بنت الأزور تعد نموذجاً إنسانياً رائعاً يحتذى به في الدفاع عن النفس والوطن والعقيدة فرضت نفسها بقوة وبصلابة على كل شخص حضر صولاتها وجولاتها في ميادين الفروسية | |
|
| |
القطه الشقيه عضو جامد موت
عدد الرسائل : 3032 تاريخ الميلاد : 01/02/1989 العمر : 35 العمل/الترفيه : طالـــــبه تعرفت على المنتدى من : احمد المدير تاريخ التسجيل : 17/02/2009
| موضوع: رد: من سير الصحابيات السبت سبتمبر 05, 2009 2:54 pm | |
| المجاهده التى دافعت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أم عمارة
المجاهدة التي دافعت عن النبي صلى الله عليه وسلم في يوم أحد
أخذت الدعاية للإسلام تنتشر في مكة وتعمل عملها في أصحاب الأفئدة الكبيرة ، فسرعان ما يطرحون جاهليتهم الأولى ويسارعون إلى اعتناق الدين الجديد ، وكانت آيات القرآن تنزل على القلوب التي استودعت بذور الإيمان كما ينزل الوابل على التربة الخصبة .. " فَإِذَا أَنزَلْنَا عَلَيْهَا الْمَاء اهْتَزَّتْ وَرَبَتْ وَأَنبَتَتْ مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ " ..
وها نحن على موعد مع هذا المثل الحي الذي يُثبت للكون كله أنه لا مستحيل في ظل العقيدة الراسخة والإيمان العميق ..
إننا على موعد مع تلك الصحابية الجليلة التي وصفها الإمام أبو نعيم بقوله :: أم عمارة المبايعة بالعقبة المحاربة عن الرجال والشيبة ، كانت ذات جد واجتهاد وصوم ونُسك واعتماد ..
وقال عنها الإمام الذهبي :: أم عمارة نسيبة بنت كعب بن عمرو بن عوف بن مبذول ..
الفاضلة المجاهدة الأنصارية الخزرجية النجارية المازنية المدنية ..
كان أخوها عبد الله بن كعب المازني من البدريين ، وكان أخوها عبد الرحمن من البكائين ..
شهدت أم عمارة ليلة العقبة ، وشهدت أُحداً ، والحديبية ، ويوم حُنين ، ويوم اليمامة ، وجاهدت وفعلت الأفاعيل ..
روي لها أحاديث ،، وقُطعت يدها في الجهاد ..
كانت أم عمارة متزوجة من زيد بن عاصم المازني النجاري ، فولدت له عبد الله وحبيباً ، وصحبا النبي الكريم صلى الله عليه وسلم ، ثم خلف عليها غزية بن عمرو المازني النجاري ، فولدت له خولة ، وكان لأولادها وأسرتها شأن كبير في الإسلام ..
:: أين تلكــ المكارم ::
لقد جمع الله لها من المكارم والفضائل الكثير والكثير ..
فإذا أردنا أن نتكلم عنها كزوجة فهي الزوجة الوفية التي تعرف حق زوجها .. وإن أردنا أن نصفها كأم فهي الأم الرحيمة الرؤوم .. وإن أردنا أن نتحدث عن عبادتها لله فهي القائمة الذاكرة لله جل وعلا .. وإن أردنا أن نتحدث عن جهادها فهي التي تدافع وتنافح عن النبي صلى الله عليه وسلم ..
:: أشرقت شمسها الغالية مع بيعة العقبة الثانية ::
لما أشرقت شمس الإسلام على أرض الجزيرة ووجدت قلوباً طاهرة فاستجابت لدعوة الحق التي جاء بها الحبيب صلى الله عليه وسلم من عند ربه عز وجل ، وبعد بيعة العقبة الأولى أرسل الحبيب صلى الله عليه وسلم سفير الدعوة الأول مصعب بن عمير رضي الله عنه ، الذي نجح أيما نجاح في نشر الإسلام وجمع الناس عليه بأسلوبه الهاديء وأخلاقه العطرة وحجته القوية الرحيمة وذكائه الشديد ،، فهو الذي تربى بين يدي الحبيب صلى الله عليه وسلم وتعلم منه كيف تكون الدعوة إلى الله جل وعلا ..
وكانت أم عمارة ممن أسلم على يديه ، فكانت على موعد مع سعادة الدنيا والآخرة ..
وفي العام التالي جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم ثلاثة وسبعون رجلا وامرأتان من أجل أن يبايعوا النبي صلى الله عليه وسلم بيعة العقبة الثانية ..
فأما المرأتان :: فالأولى هي ضيفتنا المباركة (( أم عمارة نسيبة بنت كعب )) رضي الله عنها ، والثانية :: أم منيع أسماء بنت عمرو رضي الله عنها ..
وتمت تلك البيعة المباركة ، وبايعت أم عمارة رسول الله صلى الله عليه وسلم فسطرت بذلك على جبين التاريخ صفحة من النور ..
:: أمانة عظيمة ::
وعادت أم عمارة إلى المدينة وهي تحمل أمانة هذا الدين العظيم ، فما إن وصلت إلى المدينة حتى قامت لتنشر الإسلام بين النساء في المدينة وبين أولادها وأهلها وقومها ..
وهكذا تكون المسلمة التي تعلم أن الدين لن يصل إلى الكون كله إلا بالبذل والتضحية وحمل الأمانة ..
:: مشاهد من جهادها في سبيل الله ::
شهدت أم عمارة عدة مشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي :: بيعة العقبة وأُحد والحديبية وخيبر وعمرة القضية والفتح وحُنين .. وكانت ممن شارك في حرب المرتدين في يوم اليمامة والقضاء على مسيلمة الكذاب وأعوانه ..
وفي هذه المشاهد كانت أم عمارة رضي الله عنها تسجل المواقف الوضاءة واحدا بعد الآخر ، وهي أول مقاتلة في تاريخ الإسلام ..
ومن الطريف أنها بايعت النبي الكريم صلى الله عليه وسلم على النصرة ووفت بهذا في غزوة أحد ، فأحسنت وأجادت ، بل كان لها من المواقف العظيمة يومذاك ما جلعها تنال البشارة بالجنة مع أسرتها كلها ،، فإلى تلك المواقف المباركة الوضاءة نجد فيها مقام الصحابية الكبيرة قرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ذلك المقام الذي سبقت فيه كثيرا من الناس ..
:: جهادها في يوم أُحد ... ودفاعها عن النبي صلى الله عليه وسلم ::
لم يهدأ بال قريش منذ غشيها في (( بدر )) ما غشيها ، وكان جدَّ من الحوادث بعد لا يزيد أحقادها إلا ضراما ،، فلما استدارت السنة ،، كانت مكة قد استكملت عدتها واجتمع إليها أحلافها من المشركين ، وانضم إليهم كل ناقم على الإسلام وأهله ..
فخرج الجيش الثائر في عدد يربو على ثلاثة آلاف ..
ورأى أبو سفيان قائده أن يستصحب النساء معه ، حى يكون ذلك أبلغ في استماتة الرجال دون أن تصاب حرماتهم وأعراضهم ..
| |
|
| |
| من سير الصحابيات | |
|