أقبل شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار
أقبل شهر رمضان شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار
(يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (183) سورة البقرة. وقال صلى الله عليه وسلم: "بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقامة الصلاة، وإيتاء الزكاة، وصوم رمضان، وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً) رواه البخاري ومسلم.
الجود في رمضان
شهر رمضان شهر الجود والإحسان، وكان جود النبي - صلى الله عليه وسلم - يتضاعف في شهر رمضان؛ ففي الصحيحين عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال: "كان النبي - صلى الله عليه وسلم - أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان". كما أن جود الله - سبحانه وتعالى - يتضاعف أيضاً، وكان - صلى الله عليه وسلم - يلتقي جبريل - عليه السلام - وهو أفضل الملائكة وأكرمهم، ويدارسه الكتاب، وهو أشرف الكتب وأفضلها، وهو يحث على الإحسان ومكارم الأخلاق؛ ولهذا كان يتضاعف جوده وأفضاله - عليه الصلاة والسلام - في هذا الشهر الكريم؛ لقرب عهده بمخالطة جبريل - عليه السلام - وكثرة مدارسته له هذا الكتاب الكريم الذي يحث على المكارم والجود. وفي تضاعف جوده - عليه الصلاة والسلام - في رمضان فوائد عدة، منها أن الله - سبحانه وتعالى - يجود فيه على عباده بالرحمة والمغفرة والعتق من النار، وأيضاً شرف الزمان ومضاعفة أجر العمل فيه؛ فعن أنس مرفوعاً: "أفضل الصدقة صدقة في رمضان" رواه الترمذي. كما أن الجود في رمضان فيه إعانة الصائمين والقائمين والذاكرين على طاعتهم؛ فيستوجب المعين لهم مثل أجرهم.