بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
المصدر موقع إسلام أون لاين
* حكم التخاطب بين الجنسين عبر الأنترنت ؟
طبعأ من المعلوم لديكم والمتفق عليه هو جواز ذلك في حدِّ ذاته ومن المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان عند ذلك تدخل تحت قاعدة ( سد الذرائع ) .
* عند الحاجة للتخاطب بين الجنسين . ماهي الضوابط والشروط ؟
علمنا ان التخاطب بين الرجل والمرأة في حدِّ ذاته من المباحات ، لكن قد تكون طريقاً للوقوع في حبائل الشيطان
ومَن علم مِن نفسه ضعفاً ، وخاف على نفسه الوقوع في مصائد الشيطان : وجب عليه الكف عن المحادثة ، وإنقاذ نفسه
ومن ظنَّ في نفسه الثبات واليقين فهنالك ضوابط وشروط . وهي :
1. عدم الإكثار من الكلام خارج موضوع المسألة المطروحة .
2. عدم ترقيق الصوت ، أو تليين العبارة .
3. عدم السؤال عن المسائل الشخصية التي لا تتعلق بالموضوع كالسؤال عن العمر أو الطول أو السكن …الخ
4. أن يشارك في الكتابة أو الاطلاع على المخاطبات إخوة - بالنسبة للرجل - ، وأخوات - بالنسبة للمرأة - حتى لا يترك للشيطان سبيل إلى قلوب المخاطِبين
5. الكف المباشر عن التخاطب إذا بدأ القلب يتحرك نحو الشهوة .
لكن ينبغي الانتباه إلى انه لا يحرم أن المرأة تفيد الرجال، أو تنشر في المنتديات العامة كتابات قيمة، أو تكون ممن آتاهن الله العلم فتعلم الرجال والنساء على حد سواء بالضوابط الشرعية، وإنما المراد الحديث المتواصل الذي يبدأ بأمور الخير، ثم يتحول مع الأيام إلى تعارف وتآلف وتآنس وقد يتطور بعد ذلك إلى ما تخشى عاقبته، وقد حصل ذلك بالفعل فإنه لايصح من المسلمة أن تتخذ من شباب ليسوا من محارمها وسيلة للمؤانسة بالحديث والحوار حتى لو كان ذلك على شبكة الانترنت أن الأصل أن الحديث بين المرأة والرجل الذي ليس من محارمها على قدر الحاجة أما الاسترسال بالحديث بين الجنسين، كما يحدث الرجل الرجل، أو المرأة المرأة، فما هذا إلا من سبيل الشيطان؛ يبدأ الشيطان بخطوة المحادثة، ثم ينتقل إلى خطوه أخرى: التعارف ، ثم العلاقة، ثم التعلق القلبي، ثم إلى أن يحصل ما لا تحمد عقباه
في ضوء ما سبق أقول:
المشكلة ليست في القول بجواز التخاطب أو التعقيب بين الجنسين بالضوابط الشرعية التي دلّ عليها الكتاب والسنة...المشكلة في التطبيق والانضباط في العبارة .
وليس المقصود أن يكون الخطاب فظّا بين الجنسين ولا هذا من آداب الإسلام
وقيل:
لابأس باللطف في العبارة ....ما خلت من سيِّء الإشارة
والله أعلم