الفراغ العاطفي
مامعنى الفراغ : هو الخلو الانتهاء من الشيء وجعله فارغاً خاويا
قال تعالى : (فَإذَا فَرَغْتَ فَانصَبْ وإلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ) وهذا توجيه من الله بعد فراغ النبي وانتهاء عمله مع الناس الاتجاه للعبادة....
والفراغ من اسباب امراض العصر النفسية والجسمية وكثرتها وذكر الكثير من الأطباء إن سبب الاكتئاب والقلق والهم هذا الفراغ والفراغ عاطفي وفكري وإيماني
والإنسان عندما يسيطر عليه الفراغ يشعر بعدم جدواه في هذا المجتمع وأنه عنصر غير فعال وغير مؤثر والشيطان يتسلط على الإنسان الفارغ الخاوي ويوسوس له فتجده يتحرك بتأثير الشيطان والسبب الفراغ
لعلنا عرفنا الفراغ فما معنى العاطفي ؟
العاطفة : عطف
عَطَفْتُ أعْطِفُ عَطْفاً
وعَطَفْتُ عليه : أي أشْفَقْتُ، يقال: ما تثنيني عليك عاطفة من رحم ولا قرابة.
وعَطَفَ عليه : أي حمل وكر. ويتوجه قول أبي وجزة السعدي:
العاطِفُوْنَ تحين ما من عاطِفٍ ... والمُسْبِغُونَ يداً إذا ما أنعمو
العِطَافُ - بالكسر - والمِعْطَفُ: الرداء، قال تميم بن أُبَيَّ بن مقبل:
شم العَرَانِيْنِ ينسيهم مَعَاطِفَهم ... ضرب القداح وتأريبٌ على الخطر
والعَطُوْفُ: الكثير العَطْفِ والرحمة.
لعلها اتضحت الصورة كثيرا
والعطف يحتاجه الصغير ويحتاجه الضعيف من القوي , لذلك يقرأ الكثير منا هذه العبارة تمر امام ناظريه [ الفراغ العاطفي] ومعناه بالجملة أن يكون قلب الشاب أو الفتاة [فارغ من عطف أحد عليه وحبه وتودده] فتجده يبحث عن قشة يتعلق بها لتملأ عليه هذا الفراغ
لعلنا نعرج على القلب ,القلب كالكأس إذا ملأته عصير اكتفى ولن تجد للماء مكان إلا إذا أفرغته عندما تجد الشاب أو الفتاة يقرأ كتاب أو يعمل بحوث تفيد دينه أو شركة والده أو أفكار لمدرسته أو دائرته أو يعمل ويكد لن تجد هناك فراغ مطلقاً والقلب دوما مشغول ولكن
عندما يكون القلب خاوياً من محبة الله والتعلق به بالتأكيد يحتاج لاحتواء هذا الفراغ بما يسد حاجته
فتجد الشاب أو الفتاة يتخبط يمنة ويسره لاهثاً وراء الشهوات وتنشئ المعاكسات بين المراهقين والعلاقات الآثمة
هناك استبيان عمل لبعض الطلاب والطالبات المعاكسات من نتائج الفراغ العاطفي ،والفراغ الإيماني كما أسلفت فهل هذه الظاهرة موجودة وبكثرة ؟ أجاب 78% : بنعم ،و21% : بلا أدري ، وأجاب (بلا) أقل من 1% .
الأسباب :.
لعل الأسباب التي تركت فراغ في قلوب الشباب والفتيات المراهقين :
1-حرمان الأسرة لهم من المشاعر والعاطفة .
2- تعامل بعض الأسر بجلافة مع ابنائها ذكورا وإناث والوصاية والتحجير عليهم في اضيق الأمور .
3-ربما العادات والتقاليد البالية لدينا الشعب السعودي بشكل عام وعدم التساهل مع الفتاة بدعوى العيب وغيرها من العادات التي لم ينزل الله بها من سلطان
4- إذلال الفتاة من إخوتها وعدم إعطائها حقها في منزلها الصغير فقط كل شيء ممنوع .
5- ابتعاد الأب والأم عن فلذات اكبادهم وعدم معرفة همومهم وأسرارهم .
6- تركهم يهيمون في عالم مجهول مثل النت لاحسيب ولارقيب وتوفير القنوات لهم في غرفهم الخاصة .
7- توفير وسائل الاتصال وعدم محاسبتهم ومعرفة من يحدثون ومن يعرفون ومن اصدقائهم بشكل لايجرح مشاعرهم .
عندها تجد الفتاة تبحث عن من يعوضها هذا الفراغ الكبير وكذلك الشاب وهم في سن المراهقة لايعلمون العواقب..
اعتراف لفتاة
تقول صاحبة الرسالة : " في خمسة أشهر فقط ، عقدت صداقة ، وأقمت علاقة ، مع قرابة ستة عشر شابا "
لماذا ؟!
وحتى بعد العلاقات الآثمة مع ستة عشر لازالت تفتقد للاستقرار العاطفي والخواء الإيماني قلب فارغ
إذا أعزائي الفضلاء العلاقات وكثرة المعاكسات نتاجها خواء وفراغ القلوب من الإيمان بالله ثم فراغه من العاطفة والفراغ الزمني الكبير مما شكل لديه تفكير وتصورات وخواطر وأوهام وتخيلات
حتى وجد الشيطان لهذا القلب مدخل وساقه للمهالك والردى فلا بد من وقفه وعلاج..
العلاج :.
1- اقتراب الوالدين من الأبناء وخاصة الفتيات .
2- شغل أوقات فراغهم وتعويدهم على القراءه وبعض الحرف مثل عمل بطاقات وكروت
وتعليم الفتيات فن الخياطة والنقش وتعوديهن العمل في المطبخ
3- على الشاب والفتاة اختيار الصديق الصالح .
4- تسجيلهم في البرامج والحلقات والدور في الحي .
5-ربط قلوب الابناء بالله ورفع المعدل الإيماني لديهم وزرع الخوف في قلوبهم .
6- محاولة صرف القنوات الفضائية والنت عنهم بقدر المستطاع ولايترك لهم الحبل على الغارب لابأس
نحدد لهم وقت معين للفرجه ووقت معين للدخول للنت وتعليمهم المراقبة الذاتية قبل كل شيء
وكذلك المراقبة الخفية من الوالدين , ليس تجسس بالمفهوم العام ولكن للتأكد ومعرفة سلوكهم جيداً فهم اغرار لايعلمون مصلحتهم جيدا .
وفي النهاية اسأل الله العظيم أن يصلح قلوب شبابنا و بـناتنا
منقـــــــــــــــــــــــــول