امراه تعيش عمرها فى زى طبيب

امراه تعيش في ملابس طبيب!
حتى بداية القرن التاسع عشر ميلادى كانت الجامعات الاوروبيه ماتزال تقصر دراسة الفتيات. كان الاوروبيون حينذاك لا يعتقدون بقدرة المراه على معالجة الجرحى والمرضى. ورغم ان القليل من الفتيات الاوروبيات استطعن ان يقتحمن بجراتهن مجال الدراسه والعمل كطبيبات كانت البريطانيه (ميرندا بارى)هى الوحيده بينهن التى استخدمت الحيله لتدرس الطب وتعمل طوال حياتها كطبيب .
عام 1809حين بدات(ميرندا) رغبتها فى الالتحاق بكليه الطب شجعتها الاسره وراحت تبحث عن الطريقه التى يمكن به ا ان تحقق رغبتها . ولانها كانت متوسطة القامه ونحيلة الجسم تستطيع ان تخفى معالم جسدها خلف الثياب الواسعه اقترح عمها ان تغير اسمه وتتنكر فى هيئة فتى وبالفعل نفذت (ميرند) الفكره والتحقت بالجامعه باسم الفتى (جيمس) وبعد تخرجها اخذت تعمل بالمستشفيات تاعسكريه كطبيب. ولبراعة تخفيها وتنكرها لم يكتشف احد حقيقة امرها الا حين مرضت وفحصها احد الاطباء رغما عنها.امضت (ميرندا بارى)المتخفيه باسم الطبيب(جيمس بارى) حياته ترتدى الثياب العسكريه وتقص شعرها اسوة برجال الجيش من زملائها . وفى احيان كثيره كانت تبالغ فى تمثيل دور الرجل الذى تتقمصه فترفع ياقة قميصها وتجرى وتقفز اثناء مشيها.كما كانت اذاما تعرض لها شخص باهانه تقوم بدعوته للمبارزه بالسيف شأن كل الفرسان فى زمانها . ومن الطريف انها كانت تجذب بمهارتها فى المبارزه العديد من الفتيات اللائى رحن يتقربن اليها املات ان تتقدم للزواج من احداهن باعتبارها فارسا وطبيبا .
عملت (جيمس بارى)لثلاث سنوات فى وطنهابريطانيا ثم انتقلت للعمل فى المستعمرات الانجليزيه بجنوب افريقيا وبعد نجاحها فى شفاء حاكمها من مرض كان يهدد حياته قام بترقيتها واتخذهاالطبيب الخاص لعائلته ورغم صداقتها وعلاقاتها الوديه باسرته اخذت تنتقد الاحوال السيئه بمستشفيات مقاطعته مما دفع الحاكم لفصلها وانهاء عملها . وبسبب دقتها وامانتها كادت تذهب الى السجن حين انتقلت للعمل فى جزيره (موريشيوس)ولم ينقذهامنه سوى الاستقاله والعوده هاربه الى وطنها رغم مظهرها الزائف كانت الطبيبه (جيمس بارى) شديده الامانه فى اداء عملها ولا يرضيها غير ما تراه ضروريا للشفاء مرضاها . ولانها كانت لا تقبل باى قصور او اهمال كثر منافسوها من زملائها الذين كانوا يتامرون عليها ويختلقون الاسباب للتخلص منها. ورغم نجاحهم فى فصلها من العمل لمرات كان المسئولين يقدرون مهارتهاويرسلون بها للعمل فى اماكن اخرى وطوال حياتها ظلت تنتقل بين جزر المحيط الهادىء والاصقاع البارده فى كندا تاره اخرى .
بعد ان تجاوزت الستين من عمرها عام 1857وتوجهت الطبيبه (جيمس بارى) للعمل فى كندا ولان مناخها البارد لم يكن يلائم صحتها اصابها امرض وفحصها احد الاطباء ولما عرف حقيقه امرها ظل يحفظ سرها بعدما استحلفته لما يقرب من الثمانيه اعوام .لكنها وبعد وفاتها عام1865شاع بين الناس امر تنكرها وراح الكثيرون يوجهون الانتقادات اللاذعه لها غافلين عن حقيقه انها واحده من النساء الرائدات اللائى اثبتن ان المراه قد تفوق الكثير من الرجال اذا ما اتيح لها مجال الدراسه والعمل كطبيب .
دى قصه قراتها فى مجله ماجد يارب تعجبكو
منذ 7‏ ساعة · إبلاغ