الاسلام هو الدين الوحيد الذي حفظ المراة وعزها ورفع من شانها ومكانتها واعطاها كل الحقوق التي لم تحلم بها وفي هذا التحقيق تلقي الضوء علي حواء منذ القدم في المجتمعات المختلفهمن خلال دراسه اعها الباحث المصري محمد عبد المقصود.
المراة في العصر الفرعوني:
انفردت الحضارة الفرعونيه القديمه باكرام المراة وتخويلها حقوقا شرعيه قلايبه من حقوق الرجل فكان لها ان ترث وتعمل خارج البيت وتتاجروتتولي امر اسرتها في غياب زوجها,وكان الزوج يدفع مهرا لزوجته ويكون مكلفا باعطائها مبلغا اّخر لو تزوج عليها او ابغضها !وكانت الزوجه تتعهد لزوجها اذا ابغضهته او احبت غيرها ردت له ماله وتنازلت عن جميع حقوقها وكان المصريون القدماء قبل سبعه الاف سنه يعلمون الفتيات الصغيرات العقائد الدينيه واداب السلوك ولم يكن من الغريب ان تتولي المراة مناصب عظيمه مثل القاضيات والكاهنات والملكات ومن النساء اللاتي تولين منصب ملكه "مرتين نبت" و"سبكرنفرو"و " حتتشبسوب و" امحتب" وايضا " تي" وكانت المراه الفرعونيه تجلس بجوار زوجها دليل علي مساوتها به.
المراة في الحضارة البابليه والاشوريه بالعراق:
كانت المراة البابليه تقرب من مكانه المراة الفرعونيه,فعلي الرغم من ان المراة كانت تلزم بيتها لسعادة زوجها وتربيه ابنائها الا ان القانون قد سوي بينها وبين الرجل في معظم الحقوق فقد كانت تتبوا مكانه لا تقل عن مكانه الرجل, وكان لها حق التعاقد وتأديه الشهادة وحق الميراث وحق تطليق زوجها ولكن الغريب ان يحكم عليها بالغرق اذا ثبت انها زوجه مشاكسه وفي شريعه حمورابي البابليه كانت المراة تحسب في عداد المتلكات ولا يحق للزوجه ان ترث زوجها ولا ابيها وكانت التركه للذكور فقط.
مكانه المراة في الهند:
كانت الشريعه المانوية تضع المراة في مكان تعس, ولا يعتد بها في المجتمع بل ان " مانو" مؤسس هذه الشريعه الهندية اعتبرها جسدا يوشك الا يكون لها روح, ولم يكن لها حق في تركه ابيها او زوجها او ابنها. وكانت المراة متاعا فحسب,ولا تستطيع ان تهجر زوجها حتي لو جن او شل ومن الغريب ات تعاليم " مانو" كانت تعتبر المراة مخلوقا نجسا يجب التحرر منه.
ويقول بوذا: خيرا للانسان العاقل ان يقع بين فكي نمر مفترس؟؟؟؟؟ او سيف الجلاد؟؟؟من ان يساكن المراة ويحرك الشهوة!!!!!!!!
وكانت المراة الهندية تخاطب زوجها في خشوع قائله: يامولاي ويا سيدي بل ويا الهي ايضا؟؟؟ وكانت المراة تحرم من حق الحياة بعد وفاة زوجها بعد موته,فكانت تقيد بالسلاسل والاغلال وتحرق مع زوجها.
وللمراةحكايه اخري في الصين:
كانت البنت الصينيه تعد عبئا علي ابيها وكانت الاسرة اذا انجبت بناتا اكثر من حاجتها تركتهن في الحقو يواجهن الصقيع او الحيوانات المفترسه وكانو يكرهون البنات مثلهم مثل العرب في الجاهليه فقد يبيعونها بابخس الاثمان فان لم يجد من يشتريها يهبها الي اي عابر سبيل ليقتلها.
وقد سميت المراة في كتب الصين القديمه بالمياه الملوثه التي تغسل المجتمع او تكنسه من السعاده وكان الرجل يتناول طعامه بمفرده لا يدعو زوجته اليه, وكانت الزوجه لا تتزوج بعد وفاة زوجها, وكان يطب منها ان تحرق نفسها عند موته تكريما له وقد ضلت هذه العادات موجوده بالصين الي اواخر القرن التاسع عشر.
المراة اليابانية:
تعتبر الطاعه اظهر صفات المراة اليابانية منذ القدم وحتي الان, فهي طائعه لابيها قبل زوجها ثم زوجها ثم لابنها الاكبر بعد موت زوجها.
وكان من حق الاب ان يبيع ابنته او يرسلها الي الخدمة في المنازل او في سوق الدعارة ولم يكن لها حق الميراث, واذا كان زوجها وحش الطباع منحل الاخلاق يكون علي المراة ان تضاعف الطاعه له والرحمه والدعه وكانت تطلق اذا كانت عقيما وعندما تتزوج البنت كان الاهل يلبسون البياض وهو لون الحداد!!!!!
ومن العادات القديمه لليابان ان الزوجة تحلق شعرها اذا ترملت ولبست الملابس الكئيبة وظهرت بمظاهر البؤس," لذا يقولون ان اليابان جنة الرجال".
حتي في فارس بخسوا المراة حقها:
كانت المراة في ايران غير مرغوب فيها, وكانت لا تملك الحريه اختيار زوجها, ولم يكن يعتد برأيها,وكان من حق الزوج ان يتنازل عن زوجته او احدي زوجاته الي رجل اخر وكان هذا من قبيل الاحسان؟؟؟؟؟؟؟؟؟
مكانه المراة في اليونان:
لم تكن اكثر حظا من نظيراتها في الشرق,فلم يكن من حقها مباشرة التصرفات القانونيه, وكانت تخضع لوصاية ابيها ثم زوجها وابنها. وكانت المراة معزوله تمام عن المجتمع كانت من قطع المتاع في المنزل وكانت لا من زوجها او ابيها وكانت تدفع مهرا للرجل عند الزواج!!!!!! ويقول خطيب اليونان الشهير "بوستين"(اننا نتخذ الزوجات ليلدن لنا الابناء الشرعين فقط). وكان " ارسطو" اشد قسوة فكان يقول(المراة رجل غي كامل, وقد تركتها الطبيعه في الدرك الاسفل من سلم الخليقة). وقال ايضا( المراة لرجل كالعبد للسيد, والعامل للعالم والبربري لليوناني وان الرجل اعلي منزله من المراة)
وان كان الرجال مشغولون دائما بالحر, فلم يكن هناك بد من اطلاق يد المراة لتسير الحياة.
مكانه المراة عند اليهود:
كان واجب امراة اليهوديه القديمه انجاب الاطفال فقط وتربيتهم والعنايه بهم, وكان اليهود يعدون المراة كخادم ولابيها الحق في بيعها وتزويجها من يشاء وكانت تعتبر لعنه ينبغي التحرز منها وعدم ائتمانها علي سر وقد جاءفي كتبهم تحذير منها (المراة اشد من الموت) والمراة في معظم نصوصهم هي الاداة التي يتخذها الشيطان وسيلة لايقاع الانسان في الشر. ويقول اليهود المراة في المحيض نجسه تحبس في البيت.
وفي التوراة (لقد بدا الذنب من طرف المراة)
المراة في الجاهليه:
الحكم علي المراة في الجاهليه متارجح فبعض المؤرخين انتهي الي ان المراة وصلت مكانه ساميه, وبعضهم قرر انها هوت الي الحضيض, وهناك من يقول انها كانت الوتر الحساس في قلب كل عربي وهذا يتضح من الاشعار الجاهليه التي وصل الينا ومن ان العربي حريص علي كرامه المراة وموضع شرفه وفخره.
اما الفريق الثاني يقول ان المراة كانت مخلوقا مهضوم الحق تسبي في الحروب وتحرم من الميراث,وتؤيد, ويتاجر بها في سوق النخاسه والعبيد .
والحقيقه التي يصل اليها الباحث ان الاسلام هو الدين الوحيد الذي اعطي المراة حقوقها واعاد اليها كرامتها وجعلها متساويه مع الرجل في الثواب والعقاب وحريه الراي والتملك والعمل والتعليم ولهاحق اختيار الزوج وحق طلب الطلاق في الحياة
وختاما فطالبه المراة الاوربيه بالمساواة مع الرجل امنتيتها في ان تنال حقوقها الان,انما هو حق قديم اكتسبته المراة المسلمه.
[[color=blue]]والحمد لله علي نعمه الاسلام[//color]]