أنواع الرياء:
النوع الأول:
الرياء في الدين بالبدن:
كإظهار التعب ليوهِمَ الناس أنه قام الليل،
وإظهار الحزن ليوهِمَ الخلق أنه خائف من الله تعالى ومن عذابه، ومشفقٌ على حال الأمة.
وإظهار النحول ليوهم الناس أنه مجتهدٌ في الصوم.
النوع الثاني:الرياء بالزي والهيئة:
كحفّ الشارب وإعفاء اللحية وتقصير الثوب وإبقاء أثر السجود ولبس الثيا الغليظة، ليظهر للناس أنه زاهد في الدنيا وأن قلب متعلّق بالآخرة وأنه متّبعٌ للسنة المطهرة.
النوع الثالث:الرياء بالقول:كإظهار الوعظ والنطق بالحكمة ووحفظ الأحاديث ليوهم البشر أنه غزير العلم ومعنيٌّ بأحوال السلف.
والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وإظهر الغضب على المنكرات والمعاصي، وترقيق الصوت بالقرآن، وذلك كله ليوهم المسلمين أنه مشفقٌ من عذاب ربه.
النوع الرابع:
الرياء بالعمل:
كالمراءاة بالصلاة والتهجّد والحج والعمرة والصدقة وغيرها من العبادات.
فإذا صلى بجانبِ أحدهم عالمٌ من أهل الدين، خشع في صلاته وأطرق رأسه، ولربما ذرفت عيناه، فإذا انصرف ذاك العالم أسرع في صلاته لا يدري ما يقول.
النوع الخامس:
المراءاة بالأصحاب والزائرين:
كالذي يجبر نفسه على زيارة أحد الصالحين أو العبّـاد، ليُقال: إنّ فلاناً زار فلاناً العابد الزاهد.
فإن ذهب بعدها زائراً لرئيس أو وزير، قيل: إنهم يتركون بزيارته لعظم مرتبته في الدين.
وكالذي يكثر من ذكر الشيوخ والعلماء والفقهاء، ليُعْلِمَ الناس أنه صاحب علم ومعرفة ومخالطة لأهل العلم والفقه، فيكبر بذلك في نفوس الناس.